هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبّر عدد من قادة الاحتلال الإسرائيلي، عن رفضهم لعودة السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس، إلى إدارة شؤون قطاع غزة.
وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن
وجود "اعتراض"، في المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر
"الكابينت"، تجاه "خطة تسوية محتملة في قطاع غزة".
وأوضحت الصحيفة، أن "الاعتراض في الحكومة على
صيغة، حاول وضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والزعيم المصري عبد الفتاح للسيسي،
والتي بموجبها تعود السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة".
وأوضح وزير شؤون الاستخبارات وعضو
"الكابينت" يسرائيل كاتس، للصحيفة، أن "أي محاولة لإعادة أبو مازن
إلى غزة وربط قطاع غزة بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عبر الممر الآمن، الذي
سيعبر في إسرائيل سيشكل تهديدا مباشرا وضربة صعبة لأمن إسرائيل وللتوازن
الديموغرافي بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأضاف أنه "ينبغي طرح هذه القضية أمام
الكابينت، لمناقشتها واتخاذ قرار"، مشددا على أنه "يجب أن تكون سياسة
إسرائيل تجاه غزة واضحة؛ من خلال العزل المدني بين غزة وإسرائيل، وإقامة حدود
واضحة بينهما".
اقرأ أيضا: انعقاد قمة سرية بين السيسي ونتنياهو.. متى جرت؟
من جانبه، رأى عضو آخر في مجلس الوزراء (لم تذكر
اسمه)، عن حزب "الليكود"، أن حركة "حماس لن تتخلى أبدا عن سيطرتها
على قطاع غزة، وبالتالي فإن هذه المقترحات منقطعة من الواقع".
وأشار وزراء آخرون، إلى أنه قبل أقل من عام،
"أصدر مجلس الوزراء قرارا يرفض أي نوع من الاتصال بين إسرائيل وحكومة الوحدة
الفلسطينية، التي سيشكل تأسيسها مرحلة ضرورية على طريق عودة السلطة الفلسطينية إلى
قطاع غزة"، وفق الصحيفة.
ونوهت الصحيفة إلى أن "القرار الذي اتخذ في
تشرين الأول 2017، قرر الكابينت؛ أن الحكومة الإسرائيلية، لا تجري مفاوضات سياسية
مع حكومة فلسطينية تستند إلى حماس، التي تدعو إلى إبادة إسرائيل، طالما لم تستوف الشروط التالية".
وذكرت أن الشروط هي؛ أن "تعترف حماس بإسرائيل،
وقف العنف وفقا لشروط الرباعية؛ نزع سلاح حماس؛ إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى
غزة؛ سيطرة أمنية كاملة للسلطة الفلسطينية في غزة، بما في ذلك في المعابر ومنع التهريب؛
استمرار إحباط شبكات حماس في الضفة من جانب السلطة الفلسطينية؛ قطع حماس عن ايران؛
وضخ الأموال والعتاد الإنساني إلى غزة فقط من خلال السلطة الفلسطينية والأجهزة
التي أقيمت لهذا الغرض".
ونبهت الصحيفة العبرية، أن هذه المواقف تأتي على
خلفية ما كشفته القناة العاشرة الإسرائيلية، عن لقاء سري جمع نتنياهو بزعيم
الانقلاب المصري عبد الفتاح، موضحة أن "الاجتماع السري عقد في القاهرة في 22
مايو الماضي".
اقرأ أيضا: مسؤول إسرائيلي رفيع: اتفاق التهدئة مع حماس "شبه جاهز"
ووفق مصادر أمريكية، فإن الاجتماع كان "يهدف
إلى تحريك المساعي للتوصل إلى تسوية سياسية في قطاع غزة"، في حين أفادت
"مكان"، أن "الوزراء الأعضاء في المجلس المصغر للشؤون السياسية
والأمنية لم يحاطوا علما بهذا الاجتماع".
وبحسب التقرير، فقد "شدد السيسي أمام نتنياهو؛
على أن حل الوضع في قطاع غزة يجب أن يأتي عبر عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع
وأخذ المسؤولية عن إدارة القطاع من يد حماس، حتى لو حصل الأمر بتدرج وبلا تجريد
القطاع من السلاح الثقيل كشرط مسبق".
وبينت الصحيفة، أن "رسالة السيسي؛ كانت أن إسرائيل والدول العربية والأسرة الدولية، يجب أن تضغط على أبو مازن لأخذ المسؤولية
عن إدارة غزة، رغم عدم رغبته في عمل ذلك".