هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تفاجأت المريضة نهلة صلاح بأنها لن تتمكن من الحصول على جرعتها العلاجية المقررة يوم غد الاثنين، بعد أن أعلنت وزارة الصحة توقف خدمات العلاج لمرضى السرطان.
وتعاني صلاح من سرطان الثدي دفعها لإجراء عملية استئصال بأحد المستشفيات المصرية قبل نحو عام، فيما لازالت تتلقى جرعات أسبوعية من العلاج الكيماوي بمستشفى عبد العزيز الرنتيسي بغزة، خشية من عودة المرض مرة أخرى.
وقالت صلاح لـ"عربي21" أنها تشعر بخيبة أمل كبيرة، وتخشى على حياتها جراء توقف العلاج، خاصة بعد أن أبلغها الأطباء مؤخرا أنها بحاجة لفحوصات جديدة بعد ظهور علامات على انتشار المرض في أجزاء من جسدها.
ويخيم شبح الموت على آلاف مرضى السرطان في قطاع غزة، بعد نفاذ كميات العلاج الكيماوي من مستودعات وزارة الصحة بفعل تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت توقف العلاج الكيماوي بشكل كامل في المستشفى الرئيس لعلاج الأورام بغزة، بسبب نفاذ الأدوية من المستودعات.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في تصريحات تابعتها "عربي21" أن80 % من أدوية السرطان نفذت بالفعل، ما يجعل كافة البرتوكلات العلاجية غير قابلة للتطبيق تماما مما يضع حياة المرضى على المحك، محذرا تعرض حياة مئات المرضى لخطر حقيقي إن لم يتم إنهاء الأزمة الدوائية لهم بشكل فوري.
اقرأ أيضا: العام الماضي.. وفاة 54 مريضا بغزة خلال انتظارهم تصاريح السفر
ووفقا لإحصائيات الوزارة، فإن هناك 6100 مريض أورام من كبار السن، و460 مريضا من الأطفال يتلقون الرعاية الصحية في مستشفى الرنتيسي بغزة، إلى جانب وجود 1700 مريض أورام كبار في مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس.
ويعاني قطاع غزة، منذ عام 2007 أزمات معيشية وإنسانية وصحية حادة، جراء مواصلة فرض الحصار الإسرائيلي، وتفاقمت هذه الأزمات منذ فرض السلطة جملة من العقوبات العام الماضي والتي طال بعضها القطاع الصحي.