اعتقال شقيق نائب وزير الخارجية الإيراني

كشفت وكالة ميزان التابعة للسلطات القضائية الإيرانية عن اعتقال أحمد عراقجي شقيق عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني.

وأضافت الوكالة: "أكد المتحدث باسم السلطة القضائية، محسن إيجئي، اعتقال مسؤول إيراني آخر مقرب من أحد مساعدي الرئيس الإيراني حسن روحاني، رافضا الكشف عن اسم هذا المعتقل المقرب من دائرة الرئاسة الإيرانية". 

وتعتبر عائلة عراقجي من أكبر العائلات الإيرانية النافذة في السياسية والاقتصاد وخاصة صناعة وتجارة السجاد الإيراني وتصديره إلى خارج الجمهورية الإسلامية.

ويأتي اعتقال أحمد عراقجي، نائب مدير العملات الأجنبية في البنك المركزي الإيراني، بعد انهيار التومان الإيراني أمام العملات الأجنبية قبل أن يصبح تطبيق العقوبات الأمريكية نافذا على إيران في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ويعتبر عباس عراقجي من الشخصيات المقربة والمؤثرة في الرئيس روحاني، ومن مهندسي الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة 5+1.
  
ويتهم تيار المحافظون في إيران الحكومة الإيرانية والفريق الاقتصادي للرئيس روحاني بأنهم متورطون في أزمة انهيار العملة الإيرانية بسبب حصول شركات إيرانية تمتلكها شخصيات مقربة من روحاني على ملايين الدولارات واستخدامها في السوق السوداء مما ساهم في التلاعب في سعر صرف العملة الإيرانية في ظل العقوبات الأمريكية التي فرضها ترامب على طهران.

وتشهد إيران منذ أربعة أيام احتجاجات واسعة في عدة مدن من بينها طهران، وشيراز، وأصفهان، والأهواز، وكرج، وقهدريجان، وكرمان، بسبب تدهور الاقتصاد الإيراني وهبوط العملة الإيرانية.

ويقول منتقدو روحاني من المحافظين والحرس الثوري بأن انهيار العملة الإيرانية غير مرتبط بالعقوبات الأمريكية على إيران، وأن هذا الانهيار الاقتصادي قد يكون دبر من قبل حكومة الرئيس روحاني للضغط على الحرس الثوري والمرشد خامنئي لتقديم بعض التنازلات للإدارة الأمريكية في الملف النووي والملفات الإقليمية المتورطة فيها إيران مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

ووجه قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس روحاني بسبب الانهيار الاقتصادي الإيراني وطالبه باتخاذ قرارات ثورية لإيقاف نزيفه.