هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا الإخباري، أمير بوخبوط، إن "الهدوء القائم على الحدود مع قطاع غزة مضلل ومريب، وهناك مخاوف في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش بأن تنفذ حماس عملية نوعية على غرار نيران قناصة، أو إطلاق قذائف صاروخية، أو مضادات للدروع، أو وضع عبوات ناسفة، وربما اختطاف جنود".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "التقدير السائد في الجيش أن الهدوء الموجود في غزة متذبذب، وقد ينتهي في لحظات، ولذلك فإنه يجري العمل لتقليص الاحتكاك على طول الحدود".
ونقل عن قائد فرقة غزة، الجنرال يهودا فوكس، أنه "قرر تقليص عدد قواته على طول الحدود، وإجراء مسح أمني شامل في كل هذه المنطقة الحساسة، كما أنه أجرى في الآونة الأخيرة تمرينا لتأمين مزيد من الحماية للتجمعات الاستيطانية المحاذية للحدود، فيما حذر ضباط المنطقة جنودهم من مخاطر هذا الهدوء غير الأكيد، لأنه من المتوقع أن ينقلب في أي لحظة، ولذلك يجب أن نكون متأهبين لإمكانية تنفيذ هجمات قاسية".
اقرأ أيضا: توصيات إسرائيلية بتفعيل قنوات دبلوماسية فيما يخص الحرب ضد حماس
وأوضح أنه "مما زاد من احتمالية أن يكون هذا الهدوء خادعا على حدود غزة هو تراجع أعداد البلالين الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة، وعدم تواجد عناصر حماس في مواقعهم الحدودية، وهناك تقدير في أوساط الجيش بأن حماس لن تقبل بالترتيبات الجاري التفاوض بشأنها، وستسعى لتسخين المنطقة الجنوبية، وصولا لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة في حال فشلت هذه المباحثات".
من جهته قال الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم، نيكي غوتمان، إن "أربعة أشهر من الحرائق في غلاف غزة دفعت المستوطنين للقول إنهم سيضطرون للتعود على الطائرات الورقية، كما سبق لهم التعود على الصواريخ القسامية، بعد أن وصلت الحرائق إلى 1269 حريقا أشعلت النار في ثلاثين ألف دونم، فيما تواصل فرق الإطفاء التعامل مع هذه الظاهرة التي ترفض أن تتوقف منذ 30 آذار/ مارس حتى اليوم".
ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن ضابط الأمن لمستوطنة شعار هنيغيف، آيال حجيبي، أنه "لم يصدق أحد أن تتحول هذه البلالين إلى تهديد فتاك يدمر الطبيعة، لأنه من اللافت أنه رغم وقف إطلاق النار مع حماس فإن الطائرات الورقية تتواصل، ولم نكن نتخيل أن تصل هذه الظاهرة في خطورتها لهذا المستوى، ومع مرور الوقت فإن هذه الظاهرة تواصل الضغط علينا".
اقرأ أيضا: رئيس مجلس الأمن يحذر من اقتراب الحرب الجديدة في غزة
فيما قال "مدير منطقة النقب الغربي"، داني بن ديفيد، إننا "نحيا مرحلة قاسية، هذه أطول ظاهرة صعبة أعاصرها منذ سنوات، والمقلق أن الظاهرة لم تتوقف، وهناك طريق طويلة نحو إعادة ترميم المناطق المحترقة، لاسيما أنه لا أحد يعرف متى سوف تنتهي، فما زال أمامنا عمل طويل".