تشاووش أوغلو: تركيا تعارض العقوبات الأمريكية ضد إيران

شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الثلاثاء، على أن "بلاده ليست مجبرة على الالتزام بقرارات العقوبات للولايات المتحدة أو بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي أو أي دولة أخرى ضد إيران".

وقال تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذربيجاني إلمار محمد ياروف ضمن زيارته للعاصمة الأذرية باكو، إن "تركيا تعارض العقوبات الأمريكية ضد إيران، ونلتزم مثل كل بلد بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحد ضد إيران، إلا أننا غير مجبرين على الالتزام بالعقوبات الأمريكية".

وأضاف أن "تركيا ستبقى محافظة على مواقفها المبدئية حتى لو قامت الولايات المتحدة بتسليمها زعيم منظمة غولن الإرهابية فتح الله غولن"، لافتا إلى أن "بلاده لا ترى خطوة انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني بأنها صائبة".

وذكر أن الجانب التركي نقل إلى الوفد الأمريكي الذي وصل إلى تركيا في 20 تموز/ يوليو الجاري، لإجراء محادثات بشأن فرض عقوبات على إيران؛ المواقف التركية المتعلقة بهذا الملف، لا سيما أن تركيا تستورد احتياجاتها من الغاز الطبيعي من أذربيجان وإيران وروسيا والعراق.

اقرأ أيضا: موقع روسي: هل توافق تركيا على فرض عقوبات ضد إيران؟

وتابع وزير الخارجية التركي قائلا إن "الولايات المتحدة دولة حليفة لنا، لكننا نعتقد أن انسحابها من اتفاقية النووي الإيراني لم تكن عملا صائبا، ومتفقون بذلك مع الاتحاد الأوروبي"، مذكرا بعدم مشاركة تركيا في العقوبات السابقة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين أنقرة وباكو، قال تشاووش أوغلو إن "العلاقات بين البلدين تمثل نموذجا يحتذى به، وإن المشاريع التي جرى تنفيذها كانت بفضل الآليات القوية المشتركة بينهما"، موضحا أن "الزيارات المتبادلة التي تمت بعد الانتخابات التركية الأخيرة، لم تكن رمزية، بل لتسريع الخطوات المتخذة من أجل إتمام بناء مشاريع مشتركة، أبرزها مشروع الحزام والطريق، وخط السكك الحديدية باكو-تبليسي- قارص".

وتحدث وزير الخارجية التركي عن أهمية المشاريع المشتركة بين البلدين، وما سينعكس على متانة وقوة العلاقات بينهما.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأذربيجاني على أن "خط السكك الحديدية باكو-تبليسي- قارص، سيكون قادرا على نقل البضائع من أفغانستان باتجاه تركيا عبر أذربيجان"، مشيرا إلى أن "لقاءه مع تشاووش أوغلو شمل تناول فرص التعاون في مجالات الطاقة والمؤسسات والمنظمات الدولية".