تدرس منظمة
التجارة العالمية طلبا أمريكيا بفرض عقوبات بمليارات الدولارات على منتجات أوروبية بعد حكم نهائي للمنظمة انتهى إلى أن
الاتحاد الأوروبي قدم دعما لشركة أيرباص بالمخالفة للقانون.
ويستهدف الطلب تعويض الخسائر التي تكبدتها "
بوينغ" المنافسة في نزاع طويل الأمد بشأن مزاعم الدعم غير الشرعي لشركات صناعة الطائرات، ومن المتوقع أن يؤجج التوترات التجارية المتصاعدة عبر الأطلسي.
وقالت سيسيليا مالمستروم، المفوضة التجارية في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنها كانت تأمل أن تسهم بعثة الاتحاد الأوروبي في واشنطن في تخفيف نزاع تجاري يتصل بالصلب والألمنيوم لكن الاتحاد يعد قائمة بالواردات الأمريكية التي ستكون مستهدفة إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت منظمة التجارة في وثيقة حديثة، إلى أن الولايات المتحدة قدمت الطلب يوم الجمعة الماضي كي يقوم ثلاثة قضاة بتحديد مستوى العقوبات المضادة.
لكن لم تذكر الوثيقة حجم العقوبات التي تطالب واشنطن بفرضها. ومن المتوقع أن تستغرق عملية التحكيم في منظمة التجارة العالمية نحو عام.
وكان الكيان المختص بنظر الالتماسات المقدمة لمنظمة التجارة خلص في 15 أيار / مايو الماضي، إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يوقف قروض التنمية المدعومة حكوميا لدعم مشروع أكبر طائرة ركاب في العالم، الطراز أيرباص أيه 380، وأحدث طائرة عريضة البدن في أوروبا، أيه 350، ما تسبب في خسائر لـ"بوينغ" والعاملين في قطاع صناعة الطائرات الأمريكي.
وهذا هو القرار الأول من بين قرارين مهمين متوقعين في العام الحالي يتعلقان بدعم صناعة الطائرات. ويخوض الاتحاد الأوروبي نزاعا موازيا طويل الأمد مع الولايات المتحدة بشأن دعم محظور يقول إن واشنطن تقدمه لـ"بوينغ". وقالت مالمستروم إنها تريد صدور هذا الحكم أيضا قبل البدء في أي مفاوضات.