هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الحج والعمرة
السعودي، محمد صالح بن طاهر بنتن، إن الحجاج الإيرانيين شأنهم شأن أي حجاج من أي
بلد آخر، وإنهم جميعا ضيوف الرحمن.
وتابع الوزير في حديث
لقناة "الإخبارية" السعودية، إن الحجاج الإيرانيين بدأوا فعليا بالوصول
بعد إنهاء الاتفاقات مع هيئة الطيران المدني وإن أمورهم تسير بشكل جيد.
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 19, 2018
وكانت السعودية أعلنت في
مطلع عام 2016، على لسان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن قطع العلاقات
الدبلوماسية مع إيران، على خلفية "التصريحات المعادية" للسعودية بعد
إعدام المعارض السعودي الشيعي "نمر النمر"، ومهاجمة السفارة السعودية
بطهران.
وقاطعت إيران موسم
الحج في العام ذاته واتهمت إيران السعودية بالتقصير في إدارة الحج وطالبت
بالمشاركة في إدارة الحج.
على الجانب الآخر، تستمر
السلطات السعودية للعام الثاني بوضع العراقيل أمام حجاج دولة قطر، وذلك بمنعهم من
السفر على متن طيران "القطرية" إلى المملكة العربية السعودية، وتحديد
مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة فقط للراغبين في أداء الحج.
واتهمت وزارة الحج
والعمرة، وزارة الأوقاف القطرية بـ"عدم التجاوب والتعاون" لإنهاء
ترتيبات وشؤون الحج للقطريين، وقالت إنها خصصت رابطا إلكترونيا للراغبين في الحج
من مواطني دولة قطر.
ونشرت صحيفة
"عكاظ" السعودية نقلا عن الوزارة إنه "نظرا لعدم تجاوب مكتب شؤون حجاج
قطر مع الجهات المعنية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين، وإضاعة
الوقت دون تحقيق أي تقدم بإنهاء الإجراءات اللازمة لتمكين المواطنين القطريين من
أداء فريضة الحج، فإن وزارة الحج والعمرة ترحب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين في
أداء مناسك الحج لهذا العام 1439 عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ويمكن
للراغبين في أداء فريضة الحج من الإخوة الأشقاء التسجيل عن طريق الرابط الذي سيتم
تخصيصه في موقع الوزارة الإلكتروني الذي سيكون متاحا بدءا من مطلع ذي القعدة".
واتهمت السلطات
السعودية القطريين بحجب الموقع الإلكتروني المخصص للحجاج، وقالت إنها أنشأت موقعا
بديلا لذات الغاية.
في وقت سابق في
حزيران/ يونيو الماضي، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية إن العراقيل
القائمة منذ بداية الأزمة الخليجية بشأن حقوق المواطنين والمقيمين بدولة قطر في
ممارسة الشعائر الإسلامية في الأراضي المقدسة لا تزال موجودة.
وأكدت الوزارة
"استمرار العراقيل والإجراءات التعسفية التي تفرضها المملكة على قاطني دولة
قطر جملة، دون غيرهم من مسلمي العالم".
وأوضح بيان للوزارة أن
شواهد هذه الإجراءات عديدة، "فباب العمرة والحجّ عن طريق البرّ ما زال مغلقا
تماما، والتوجه من مدينة الدوحة إلى مدينة جدةّ مباشرة أيضا غير متاح، ما يحمّل
المعتمرين والحجاج من كبار السن وأصحاب الأمراض مشقّة مضاعفة. هذا فضلا عن خضوع
مسألة السماح للمواطنين والمقيمين في دولة قطر بدخول الأراضي السعودية إلى أهواء
الموظفين المعنيين".
وأشارت وزارة الأوقاف
والشؤون الإسلامية إلى أنه تم تسجيل حالات عديدة حاولت التوجه للعمرة في الفترة الماضية
وتمّ منعها، بالإضافة إلى تلقيها عددا من البلاغات من مواطنين قطريين حاولوا
التواصل مع شركات الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية ولَم يتمّ التجاوب معهم.
ودعت الوزارة مجددا
الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية للنأي بالشعائر الدينية بعيدا عن
التجاذبات السياسية، لا سيّما في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.