هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء إن سلاح البحرية التابع له اعترض في عرض البحر سلاح "سفينة الحرية2" التي انطلقت من القطاع لكسر الحصار البحري المفروض عليه وعلى متنها مرضى وجرحى وطلبة.
وقالت قوات جيش الاحتلال في بيان له إنها سيطرت على السفينة واقتادتها إلى ميناء أسدود، فيما قال موقع "وللا" الإخباري الإسرائيلي أنه تم اعتقال 8 فلسطينيين من على متن السفينة.
إلى ذلك، حمّلت هيئة "الحراك الوطني لكسر الحصار" قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ركاب السفينة.
وفي مؤتمر صحفي بغزة، قال المتحدث باسم الهيئة بسام مناصرة إن السفينة "انطلقت بشكل سلمي ولا تحمل أي سلاح، كما انطلقت محاولاتنا قبل 40 يوم من الآن في ارسال سفينة الحرية رقم 1؛ حتى اعترضتها قراصنة الاحتلال في دلالةٍ واضحة على عقلية الاحتلال في مجابهة الحق السلمي".
وشدد مناصرة على أن ركاب السفينة "لا يحملون سلاحًا إنما يطالبون بحقهم الانساني"، محذرًا الاحتلال من مغبة التعرض للمسافرين على متن السفينة، مناشدا "المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتوفير الحماية الدولية لهؤلاء المسافرين، والعمل بكل الوسائل المتاحة لكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة".
وأضفاف: "يا أحرار العالم.. شعبنا اليوم اتخذ قراره بالعمل الجاد من أجل كسر الحصار، فلا نقبل بأي مشاريع ترشيدية لهذا الحصار؛ شعبنا اتخذ قراره بضرورة كسر الحصار والتحرك بكل المساحات برًا وبحرًا".
وشدد مناصرة على أن محاولات شعبنا في كسر الحصار لن تنتهي اليوم عند اختطاف المسافرين، "فحراكنا مستمر ومتدحرج، ولن ينتهي إلاّ بتحقيق أهدافه كاملة"
وأضاف: "آن الأوان أن ترفع العقوبات المفروضة على شعبنا بغزة، وأن تنهي هذه مسلسلات الاجرامية، ونحذر الاحتلال من استمرارية هذه العقوبات، ونحذره من أن الانفجار لن يكون إلاّ بوجهه".
وانطلقت السفينة من ميناء غزة البحري وعلى متنها 11 راكبا ممن تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من السفر عبر معابر القطاع البرية.
وبحسب "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار"، فإن الرحلة البحرية تهدف لـ"تذكير العالم والمجتمع الدولي بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاما، ولتكذيب إدعاءات تل أبيب التي تروجها للمجتمع الدولي بأها انسحبت مع قطاع غزة" .