هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "كوريا الشمالية عرضت على إسرائيل عام 1999 أن تمنحها مليار دولار، مقابل أن توقف إرسال الصواريخ إلى إيران، وفقا للدبلوماسي الكوري الشمالي المنشق تي يونغ هو، الذي نقل هذه المعلومات، وتنشر لأول مرة".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "بيونغيانغ قدمت لتل أبيب هذا العرض خلال لقاء في مقهى بالعاصمة السويدية ستوكهولم مع السفير الإسرائيلي هناك عقب انتخاب رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك، وفي حين أن إسرائيل رفضت هذا العرض الكوري الشمالي، فإنها قدمت في المقابل مقترحا بديلا بتقديم مساعدات غذائية كبيرة إليها".
وأوضحت أن "هذا الحدث حصل قبل عشرين عاما، لكن العرض قد يبدو مناسبا حتى في هذه الأيام، على خلفية المباحثات الكورية الشمالية مع الولايات المتحدة".
اقرأ أيضا: صحيفة إسرائيلية تكشف طريق إيران السري لنقل السلاح (خرائط)
و "ذكر الدبلوماسي الكوري الشمالي، أن السفيرين الكوري والإسرائيلي في السويد التقيا، وقد كان مترجما خلال اللقاء، وبحثا وقف تزويد إيران والدول المعادية لإسرائيل بالتكنولوجيا الصاروخية، وبعد أن رفضت الأخيرة هذا العرض الكوري الشمالي، فقد واصلت بيونغيانغ في السنوات اللاحقة تزويد إيران وسوريا ودول أخرى بالأسلحة القتالية كالصواريخ الباليستية والتكنولوجيا النووية".
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن "كوريا الشمالية دأبت على بيع أسلحة تقليدية وصواريخ باليستية لإيران منذ سنوات الثمانينيات، وقد جاء هذا العرض في كتاب أصدره الدبلوماسي الكوري الشمالي البارز، الذي انشق إلى كوريا الجنوبية عام 2016.
ويظهر منه كيف أن بيونغيانغ أرادت ابتزاز أعدائها بالحصول على أموال نقدية لتمويل برامجها الصاروخية والنووية، واستخدام تهديدها بإنتاج أسلحة نووية من أجل هذا الغرض".
الصحيفة أشارت إلى أن إسرائيل الرسمية رفضت التعليق على هذا الخبر، لكن سفيرها الأسبق في السويد غدعون بن عامي، كشف أنه "أدار قناة مفاوضات سرية بين عامي 1999-2002 مع بيونغيانغ، بدأت حين وصل سفيرها في ستوكهولم، ويشغل اليوم منصبا رفيعا بوزارة الخارجية الكورية الشمالية، لتهنئتي بمنصبه الجديد، وقال إنه مبعوث من حكومة بلاده في بيونغيانغ، وقد وصل ليبارك بفوز إيهود باراك في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، التي حصلت إبان تلك المرحلة".
اقرأ أيضا: إسرائيل تشكّل طواقم مشتركة مع واشنطن للضغط على إيران
أما المدير العام السابق لدائرة آسيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية تسفي غابي، فقال إننا "أبلغنا الكوريين الشماليين بأن لدينا رغبة بتوفير مساعدات غذائية لهم في مجال الزراعة، وربما مساعدات مالية نقدية.. لكن بشرط أن يوقفوا بيع السلاح لسوريا وإيران، أو يفتتحوا علاقات دبلوماسية معنا".
وفي حين أن كوريا الشمالية رفضت العرض الإسرائيلي المقابل، فإن غابي لم يذكر أنها طلبت بالضبط مبلغ مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة أن "وثائق خاصة بوزارة الخارجية الأمريكية كشفت أن واشنطن وبيونغيانغ أدارتا مفاوضات بالنسبة لصادرات الأخيرة من الصواريخ، في ذات الوقت الذي تحدث فيه الدبلوماسي الكوري الشمالي في كتابه الصادر للتو حول اتصالات كورية شمالية مع إسرائيل".
أما رئيس جهاز الموساد الأسبق أفرايم هاليفي فقد "كتب في 2006 أنه توسل للحكومة الإسرائيلية آنذاك بوقف أي اتصالات مع بيونغيانغ في سنوات التسعينيات، لأنه أمر مهين ومخجل لإسرائيل بأن تصدق وعود هذه الدولة بوقف إنتاج أسلحة نووية".