هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف رئيس مكتب منبج العسكري الذي شكلته المعارضة بتنسيق تركي، النقيب عدنان حاج محمد، عن أهداف زيارة الوفد الأمريكي الأخيرة إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" التي تشكل وحدات الحماية الكردية غالبيتها.
وكان السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، والسيناتور سينثيا شاهين قاما قبل أيام، برفقة ضباط كبار من قوات التحالف الدولي، بينهم الجنرال بول فونك، قائد القوات الخاصة الأمريكية في سوريا والعراق، والجنرال جيمس جيرارد، قائد العمليات الخاصة لقوات التحالف، بزيارة لعدد من مناطق الإدارة الكردية ومن بينها مدينة منبج.
اقرأ أيضا: لقاءات تركية أمريكية لتنسيق الدوريات العسكرية في منبج
وعن أهداف ومهام الزيارة، أكد حاج محمد، أن الوفد الأمريكي أبلغ الوحدات الكردية بأن ملف منبج صار تحت إشراف وزارة الخارجية الأمريكية، بدلا من وزارة الدفاع "البنتاغون"، التي تدير وتدعم "قسد".
وأوضح النقيب المنشق عن النظام لـ"عربي21"، أن الوفد الأمريكي بيّن للوحدات أن تنفيذ الاتفاق التركي- الأمريكي بات محسوما، وأن عليها الانسحاب نهائيا من منبج.
حديث حاج محمد، جاء مخالفا للرواية التي نقلتها وسائل إعلامية عن مصادر كردية مطلعة، حول تفسير أهداف الزيارة، إذ اعتبرت أن الهدف الأول كان طمأنة مكونات الشمال السوري، وتحديدا أبناء منبج بأن واشنطن جادة بحماية منطقتهم والسعي الجاد إلى إرساء المزيد من الاستقرار فيه.
وبحسب المصادر ذاتها فإن الهدف الثاني من الزيارة كان الوقوف على حقيقة التزام الإدارة الكردية بتطبيق الاتفاق الأمريكي التركي الذي ينص على إزالة صور زعيم حزب العمال الكوردستاني "بي كا كا" عبد الله أوجلان والرايات الكردية.
اقرأ أيضا: قوات تركية وأمريكية تسير الدورية "الحادية عشر" بمنبج
وأمس الأحد، أكد الجيش التركي، أن قوات تابعة له أجرت الدورية المستقلة الحادية عشر على طول الخط الفاصل بين ما يعرف بـ"منطقتي عملية درع الفرات ومنبج" شمال سوريا، بالتنسيق مع نظيرتها الأمريكية.
وكانت رئاسة الأركان التركية أعلنت في حزيران/ يونيو الماضي، عن بدء الجيشين التركي والأمريكي، بتسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمال سوريا، وسيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا توصلتا مؤخرا إلى اتفاق على "خارطة طريق" حول مدينة منبج شرق حلب، يقضي بخروج وحدات الحماية الكردية من المدينة وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة.