دعا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع
الله، اللواء المتقاعد خليفة
حفتر إلى تسليم وإعادة المنشآت
النفطية إلى المؤسسة
الوطنية للنفط دون قيد أو شرط، ليستأنف فيها إنتاج النفط مجددا وتعود إلى الحياة،
على حد تعبيره، مؤكدا على أن المؤسسة هي المسؤولة على إدارة المنشآت النفطية وفقا
للقانون الليبي.
وحمّل صنع الله، نائب رئيس المجلس الرئاسي
لحكومة الوفاق الوطني فتحي المجبري المسؤولية عن كل أموال
ليبيا بوصفه رئيس لجنة
الترتيبات المالية لميزانية سنة 2018، والمسؤول الأول عن التهميش.
وطالب صنع الله في تصريحاته التي نشرتها
المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الإثنين، المجبري بضرورة معالجة التهميش المسؤول
الأول عليه وإعطاء الناس حقوقها، مشيرا إلى أنه لا يوجد سند مالي يخرج إلا بإذن
وزير المالية المفوض بحكومة الوفاق الوطني أسامة حماد الذي يعد من منطقة الزويتينة شرق
البلاد، حسب قوله.
توزيع عادل للثروات
وعن توزيع العوائد النفطية، جدد صنع الله دعوته
إلى توزيع الثروة الوطنية بعدالة كما طالبت المؤسسة بذلك في السابق، ولكنه حذر في
الوقت ذاته من عدم استغلال هذا الملف سياسيا، مناشدا الجميع إلى الجلوس ومعالجة
هذا الملف بالحكمة والموضوعية بكافة التفاصيل.
ونوه، إلى أن إغلاق النفط يعد مشكلة، وأنه لا
يخدم أحدا ويضر بمصالحة الوطن، مطالبا بضرورة إبعاد النفط عن التجاذبات السياسية
وخاصة في الوقت الصعب الحالي الذي تمر به البلاد، حيث أن مدخرات النفط تتآكل حاليا
وستكون عواقبه وخيمة جدا، حسب تعبيره.
لا مزيد
وشدد صنع الله، على أن وضع البلاد لا يحتمل
مزيدا من الإغلاقات لأن الدولة لا تملك سوى النفط لجلب الإيرادات، وأن الخسائر
ستكون كبيرة، موضحا أن الاقتصاد الليبي ضعيف ويعتمد على النفط فقط، على حد قوله.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، إنه
"يجب على الناس أن تعي مشكلة إغلاق
الموانئ النفطية جيدا، وأنه لا يوجد رابح
من إغلاق النفط والجميع سيخسر"، مطالبا بإيقاف التضليل الإعلامي، مؤكدا على
أنه يجب أن يعرف الجميع أن الإغلاق مرفوض جملة وتفصيلا.
وناشد مصطفى صنع الله، الجميع بضرورة
الاستفادة من ارتفاع السعر العالمي للنفط الخام الذي وصل إلى 80 دولارا للبرميل،
مشيرا إلى أن ليبيا تخسر كل خلال 24 ساعة 67 مليون دولار جراء إغلاق الموانئ
النفطية بمنطقة الهلال النفطي.
شعور بالإحباط
وعبر صنع الله، عن تقديره لشعور الإحباط الذي
يمر به حفتر حاليا، مضيفا "أن كل الوطنيين الشرفاء يشعرون بالشعور ذاته، ولكن
لا يجوز التعبير عن الإحباط بإيقاف التصدير، وأن هذا الإجراء غير صحيح"، على
حد قوله.
وتابع صنع الله قائلا: "نتفق جميعا أن
الأوضاع غير صحيحة، ولا يوجد الاستغلال الأمثل للثروات الوطنية، ولا يوجد أحد راض
عن كيفية صرف الإيرادات".
وأوضح صنع الله، أن الدولة حققت دخلا ممتازا في
عام 2017 الماضي من إيرادات النفط بخلاف عام 2016، معربا عن أمله في أن تكون
الإيرادات هذا العام أفضل من الذي قبله، منوها إلى وصول إيرادات النفط في شهر
يونيو الماضي إلى ما يقارب 12 مليار دولار.
مطالب ودعوة
وطالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط التابع
لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، الجميع بإبعاد المنشآت النفطية عن
الصراع، موضحا أن هذه المنشآت وخاصة في منطقة خليج سرت متهالكة وقديمة ولا تتحمل
المزيد من الدمار، وفق قوله.
ونوه صنع الله، إلى أن هناك أربعة خزانات فقط
تعمل في منطقة رأس لانوف من أصل 13 خزانا، مبينا أن تسعة خزانات دمرت جراء المعارك
التي وقعت في المنطقة كان آخرها خزانان احترقا إثر هجوم قوات إبراهيم الجضران
الأخير.
يشار إلى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أمر في
حزيران/ يونيو الماضي، بتسليم جميع الموانئ والمنشآت النفطية
وخطوط نقل النفط الموجودة بمنطقة الهلال النفطي، إلى المؤسسة الوطنية للنفط
الموازية في بنغازي.