هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اشترطت القيادة العامة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء، لإعادة تسليم موانئ الهلال النفطي إلى المؤسسة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، تشكيل لجنة تقصي حقائق مشتركة (محلية – دولية)، تتولى التحقيق في مصادر تمويل الجماعات "الإرهابية" التي هاجمت الهلال النفطي على مدى السنوات الماضية.
ونص بيان قيادة حفتر على أن تتولى اللجنة المشتركة كيفية إدارة عائدات النفط وتوزيعها خلال السنوات الماضية، وميزانية القوات المسلحة التي لم يتم صرفها حتى هذا اليوم، على حد قولها.
وأكد البيان على عدم اعتراضها على الاتفاقيات والعقود الدولية المبرمة بشأن صادرات النفط، واستمرار قواتها المسلحة في الدفاع على المنشآت النفطية، إضافة إلى احترام وتفعيل القرارات الصادرة عن مجلس النواب، الممثل الشرعي للشعب الليبي، وفي مقدمتها تعيين محافظ مصرف ليبيا المركزي.
وجددت قيادة عملية الكرامة التزامها بمخرجات مؤتمر باريس، والمضي قدما في دعم العملية السياسية حتى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نهاية العام الجاري، وفق نص البيان.
وذكر البيان أن ذلك جاء تقديرا للتضحيات التي قدمتها القوات المسلحة، وحرصا على عدم توقف التصدير، وعدم مواصلة ممارسة العبث بعائدات النفط، وقطع الطريق أمام استنزاف المال العام، وتجفيف منابع تمويل "الإرهابيين"، ومحاسبة المسؤولين عن دعمهم، وتحقيق العدالة في توزيع العائدات، بما يضمن استفادة المواطن من ثرواته، وضمان توفير الميزانية اللازمة لقواتها للإيفاء بواجباتها الوطنية.
وتوقفت عمليات إنتاج النفط وتصديره في شرق البلاد، عقب إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الاثنين الماضي، عن تسليم الموانئ النفطية بمنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الموازية في البيضاء، وسط ردود فعل دولية ومحلية عدة رافضة لهذا الإجراء، الذي اعتبرته مخالفا لقرارات مجلس الأمن.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن إجمالي خسائر إغلاق موانئ خليج سرت النفطية ومرسى الحريقة بطبرق وصلت إلى 725 مليون دولار حتى الآن، موضحة أن عمليات الإغلاق المفروضة على موانئ رأس لانوف والسدرة والزويتينة والحريقة تكلف الخزينة العامة للدولة خسائر في الإنتاج، تقدّر بحوالي 67 مليون دولار يوميا.
تدخل إماراتي
هذا وعلمت صحيفة "عربي21" من مصادر مقربة من عملية الكرامة، أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر اشترط في زيارة لدولة الإمارات لتسليم موانئ النفط ضرورة إقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الحالي، الصديق الكبير، واعتماد محمد الشكري الذي انتخبه مجلس النواب.
وقالت المصادر إن مسؤولي أبوظبي طالبوا حفتر بتشكيل قوة من حرس المنشآت النفطية تسيطر على الهلال النفطي، على أن تدعم المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس هذه القوة، مقابل السماح بفتح تصدير النفط، ورفع القوة القاهرة عن موانئ السدرة وراس لانوف والبريقة والحريقة والزويتينة.