هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر خبير أمني إسرائيلي مقالا في صحيفة معاريف الإسرائيلية تناول فيه ما سماها "الشروط الإسرائيلية التي في حال تحققها ستسلم إسرائيل بانتصار بشار الأسد وعودة قواته للمنطقة الحدودية"، مع فلسطين المحتلة.
ورأى الخبير الأمني الإسرائيلي، يوسي ميلمان، أن تعزيز جيش الاحتلال الإسرائيلي لقواته على الحدود السورية، "يحمل رسالة لبشار الأسد وقواته تقول: "احذروا نحن جاهزون لكل إمكانية"، معتبرا أن "نشر القوات الإسرائيلية هو مثابة رسالة وعي وردع أكثر منها رسالة عسكرية".
وأوضح أن إطلاق هذه الرسائل الإسرائيلية، "يأتي على خلفية المعارك في جنوب شرق هضبة الجولان، في مثلث الحدود لكل من إسرائيل والأردن وسوريا"، مضيفا أنه "بمساعدة جوية وبغارات من سلاح الجو الروسي، تتقدم قوات الأسد ببطء وتسيطر على القرى في المنطقة".
ونوه ميلمان، إلى أن "إستراتيجية جيش الأسد، هي فرض الاستسلام على القرى بلا قتال وتسليم السلاح الثقيل مقابل التعهد بألا يصاب المواطنون بأذى وأن يتمكنوا من العودة بسرعة لحياتهم الاعتيادية، وتعهد (عبر الروس) بأن لا يجند شبان القرى لجيش الأسد على الأقل في الأشهر الستة القادمة".
واعتبر أن "العائق الأكبر في طريق جيش الأسد للسيطرة التامة، هو عاصمة محافظة درعا التي تقع على الحدود مع الأردن، ففي هذه المدينة التي يسيطر على نصفها الأسد والنصف الثاني الثوار؛ بدأ قبل سبع سنوات ونصف الاحتجاج الذي أدى للحرب الأهلية".
الأسد وروسيا
ولفت الخبير الأمني، إلى أن "الأسد ومعه الروس يحاولون ترتيب السيطرة على المدنية من خلال المفاوضات مع زعماء الثوار، ولكن في حال لم يتحقق هذا، فانهم سيتبعون التكتيك الوحشي للقصف من الجو ونار المدافع على التجمعات السكانية، وفرض الحصار والتجويع، وهذه هي الطريقة التي حققت النجاح في احتلال مدن أخرى مثل حلب".
ويتابع: "في ظل هذا الواقع المتشكك، تبدأ الخطوط الإسرائيلية الحمر بالتغير لما يتناسب مع ذلك"، مشيرا إلى أن "الموقف الرسمي لإسرائيل، والذي عبر عنه بيان الجيش أمس، هو أنه ليس لإسرائيل مصلحة في التدخل بالحرب الأهلية".
وبناء على هذا، "يسلم جهاز الأمن الإسرائيلي بالواقع الجديد الذي يفيد بأنه في غضون وقت غير بعيد - ربما بضعة أسابيع أو أكثر بقليل – سيعود جيش الأسد للسيطرة على كل الـ100 كيلومتر من الحدود مع إسرائيل؛ من الحمة في الجنوب وحتى جبل الشيخ في الشمال".
شروط
وبالتوازي مع ذلك، أشار الخبير إلى أن "قوة المراقبين والقوات التابعة للأمم المتحدة والتي تعد اليوم نحو ألف جندي، بدأت تعود بالتدريج لمواقعها، من أجل الإشراف على الاتفاق الذي وقع في 1974، والذي يتجدد منذئذ كل ستة أشهر".
وقال إن "إسرائيل لن تتدخل في الحرب وستسمح لجيش الأسد بالانتشار على الحدود طالما استوفيت الشروط التالية وهي: أن الجنود الإيرانيين وحزب الله والمليشيات الشيعية الخاضعة لقيادة وتحكم إيران، لن يقتربوا من الحدود لا كقوة منظمة ولا كمتسللين تحت غطاء جيش الأسد".
وأما الشرط الإسرائيلي الآخر، فهو "ألا يدخل جيش الأسد أسلحة ثقيلة؛ كالدبابات والمدافع والصواريخ وألا يطلق الطائرات في المناطق المجردة من السلاح، بفعل اتفاق 1974 الذي يحظر عليها عمل ذلك".