هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر دبلوماسي غربي، الخميس، عن أبرز الملفات المتعلقة بالشأن السوري والتي سيبحثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القمة الثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين المقرر انعقادها في 15 تموز/ يوليو المقبل.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن المصدر قوله إن "السياسة الأمريكية الجديدة تقضي بانسحاب إيراني كامل من سوريا، وإن هذا الموضوع سيكون من أولويات القمة التي تعقد بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين".
وأكد الدبلوماسي الغربي أن "أمريكا منفتحة في مرحلة لاحقة على بقاء رئيس النظام بشار الأسد، ومنحه ضوءا أخضر لاستعادة كل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية "متمسكة بأن تترك إيران كل سوريا. والأردن أيضا يعارض وجودا إيرانيا على حدوده أو أي نازحين". وقال: "إذا عُقدت قمة بوتين-ترامب في 15 تموز/ يوليو المقبل، فسيكون في صلبها التفاوض على إصرار واشنطن على انسحاب إيران من سوريا".
ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن المسؤولين الأمريكيين مدركون أن روسيا "لن تدفع ثمنا باهظا لبقاء إيران، والولايات المتحدة تريد التفاوض مع الروس على هذا الشرط الأساسي (الانسحاب الإيراني). وبعد ذلك، كل شيء يمكن التحاور حوله".
وذكر أن أمريكا لديها انفتاح على "بقاء الأسد واستعادته كل سوريا، إذ إن الإدارة الأمربكية غير مهتمة برحيله أو بقائه"، مؤكدا وجود "ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل باستهداف الوجود الإيراني أينما كان وكيفما كان".
وكشف المصدر أن "الإدارة الأمريكية وروسيا عازمتان على تجريد المجموعات السورية المعارضة الموجودة في الجنوب (النصرة و خالد بن وليد) من سلاحها، حتى وإن تسلم النظام هذه المنطقة".
وشدد على أن "واشنطن ترغب في دفع دور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لتولي مفاوضات في جنيف تؤدي إلى إنهاء الحرب السورية".
وبخصوص العقوبات على إيران، فقد أكد المصدر الدبلوماسي الغربي أنه "سيتم تنفيذها من كل الشركات العاملة في إيران، فسياسة هذه الإدارة هي خنق إيران".