هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت التسريبات الصوتية، التي تكشف تعرض المعتقلات في السجون الإماراتية للتعذيب.
وكشف المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان (ICJHR) ، ومقره جنيف، تسجيلاً ثانياً من سجينة الرأي أمينة العبدولي تتحدث فيه عن تعرضها للتعذيب في سجن الوثبة في أبو ظبي.
وفي التسجيل الصوتي، تحدثت المعتقلة عن التعذيب الذي تعرضت له، مما تسبب في إصابة عينها اليسرى، واعوجاج في الاسنان السفلية.
وأفادت، إلى أنه بالرغم من إصاباتها، لم يتم نقلها إلى طبيبة السجن، إلا بعد المطالبة المتكررة بالعلاج الطبي، حيث اكتفت الطبيبة بفحص عينها بضوء الاشعاع، وخلصت إلى أنها في حالة جيدة.
وأضافت إلى أن حالتها الصحية تراجعت مع الأسبوع الأول لإضرابها عن الطعام داخل محبسها؛ كما وهددتها طبيبة السجن بوضع “السم” في المغذي لها إن لم تفك إضرابها.
اقرأ أيضا: إماراتيات سجينات يشتكين التعذيب والتهديد بالاغتصاب (شاهد)
وذكرت، إن عدد النيباليات في السجن 11 نيبالية، 3 منهم بزي عسكري، والأخريات بزي رياضي أسود، تذهب معها منهم 5 نباليات، يقمن بدفعها بقوة بالرغم من وجود "أصفاد".
واشتكت العبدولي، من استخدام المحققين لتحطيمها معنويًا، بإخبارها أن أولادها مشتتو الذهن في المدارس، ولا يوجد من يعتني بهم.
يذكر أنه تم نقل المعتقلة أمينة العبدولي، إلى سجن الوثبة بأبو ظبي، في 30 حزيران/ يونيو 2016، وتم الحكم عليها بالسجن 5 سنوات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، وقد رفض القاضي إثبات التعذيب الذي تعرضت له.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، قد قضت بسجن أمينة العبدولي وشقيقها مصعب، ابني العقيد محمد العبدولي، الذي قُتل أثناء مشاركته في القتال ضد قوات النظام في سوريا عام 2013.
اقرأ أيضا: منظمة: ضرب وتحرش جنسي وتعذيب للمعتقلات في الإمارات
وأصدرت المحكمة الإماراتية حكما بسجن مصعب (26 عاما) سبع سنوات، ومصادرة ما ضُبط معه من أجهزة إلكترونية، مسندة إليه تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي.
كما قضت المحكمة ذاتها بسجن أمينة (34 عاما) خمس سنوات، وغرامة مالية مقدارها 500 ألف درهم "136 ألف دولار"، ومصادرة أجهزتها المضبوطة.
وكان مؤتمر لمنظمة حقوقية ببريطانيا حمل عنوان "النساء المعذبات في سجون أبو ظبي"، كشف صورا من آليات ووسائل وطرق قاسية ومهينة لتعذيب نساء معتقلات في سجون الإمارة الخليجية.
وتمحور المؤتمر الذي عقد ببريطانيا في 30 من أيار / مايو الماضي، حول النساء المحتجزات والمعذبات في السجون الإماراتية، متناولا السياق الأوسع وراء تعذيب النساء في الإمارات، كما تناول الخطوات والإجراءات القانونية الممكنة والتي يمكن متابعتها من أجل تقديم الجناة إلى العدالة.
— ICJHR-GENEVA (@ICJaHR) 22 يونيو 2018