هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، "مارتن غريفيث"، الخميس، من عواقب خطيرة للتصعيد العسكري في مدينة الحديدة (غربا) على الصعيدين السياسي والإنساني. مؤكدا عزمه استئناف مفاوضات السلام في الأسابيع المقبلة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المبعوث الأممي، اطلعت
"عربي21" على نسخة منه.
وقال إن أولويته اليوم هي تجنب مواجهة عسكرية في
الحديدة، والعودة بسرعة إلى المفاوضات السياسية. حد قوله.
وأَضاف "غريفيث": سأواصل مشاورتي مع
جميع الأطراف؛ لتجنب المزيد من التصعيد العسكري في الحديدة. معبرا عن خشيته من
عواقبه الخطيرة على الصعيدين السياسي والإنساني.
ويوم الثلاثاء، غادر الدبلوماسي البريطاني،
عقب زيارة بدأها السبت الماضي، في إطار مساعيه لخفض التوتر، ووقف التقدم نحو
ميناء الحديدة، تزامنا مع احتدام المعارك في المدينة الساحلية، وسيطرة القوات
الحكومية المدعومة من قوات التحالف بقيادة السعودية على أجزاء واسعة من المطار،
الأربعاء.
ومضى قائلا: لقد شجعني الانخراط البناء لقيادة
"أنصارالله" ( الحوثي) بصنعاء. مؤكدا أنه يتطلع لعقد لقاءات مقبلة مع
الرئيس هادي وحكومته.
وأبدى تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق؛ لتجنب
المزيد من العنف في مدينة الحديدة، التي تشهد تصاعدا في وتيرة القتال بين الحوثيين
وقوات يمنية تشرف عليها دولة الإمارات.
وذكر المبعوث الدولي أنه خلال زيارته إلى صنعاء، قدم أيضا إحاطة إلى مجلس الأمن في 18 حزيران/ يونيو الجاري، أعلن
فيها "عزمه استئناف المشاورات في الأسابيع المقبلة".
وشدد المسؤول الأممي على التزام الأمم المتحدة
بالتوصل إلى تسوية سياسية يتم الاتفاق عليها للنزاع في اليمن.
كما رحب باستعداد الأطراف اليمنية الانخراط في
عملية سياسية داخلية بتيسير من المنظمة الدولية. وفق تعبيره.
وكان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أعلن في بيان متلفز، الأربعاء، أن جماعته أبلغت الأمم المتحدة موافقتها على إشرافها على ميناء الحديدة، وممارسة أي دور رقابي أو فني؛ لقطع
مبررات ما وصفه بـ"العدو"، في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده المملكة.