كافة من تركوا المناصب التى كانوا يشغلونها فى الجيش و الاستخبارات إبان الانقلاب على الإخوان ؛ نالوا الأوسمة و المكافآت الثمينة من السيسى ، بل و عينهم فى مناصب جديدة بعد تركهم الخدمة تقديرا لجهودهم . بينما تواصل المعارضة الترويج لنظريات المؤامرة حول إطاحة السيسى بشركائه فى الانقلاب من أجل الانفراد بالسلطة ، متناسية ما كانت تروجه قبل عام عن التحالف الوثيق بين السيسى و رئيس أركانه محمود حجازى بحكم صلة المصاهرة بينهما ، أو أن صدقى صبحى هو المرشح الأوفر حظا لخلافة السيسى مستقبلا ، فسقطت أطروحات أولئك المعارضين الواحدة تلو الأخرى ، و بقيت نظريات المؤامرة ! لكن ما لا يدركه الكثيرون أن قرارات تعيين رؤساء الحكومات فى مصر ، و وزراء الوزارات السيادية - مثل الدفاع و الداخلية - تأتى بتوجيه مباشر من واشنطن ، التى تدعم النظام فى مصر بما يزيد عن 2 مليار دولار سنويا . حيث تعتبر واشنطن الجيش و الشرطة و الاستخبارات فى مصر خط دفاعها الأمامى عن مصالحها فى المنطقة فى مواجهة المد الجهادى ، و يدها القذرة فى الحرب بالوكالة على المجاهدين فى مصر و خارجها . فلا يجرؤ السيسى على الإطاحة بأحد ممن يخدم مصالحها ، و لا يجرؤ أحد من رجالها على الانقلاب على السيسى دون موافقتها .