هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بلغت إيرادات العمال المهاجرين حول العالم نحو ثلاثة تريليونات دولار سنويا، يبقى منها 85 في المائة تقريبا في البلدان المضيفة.
وتمثل التحويلات الفردية مجتمعة أكثر من ثلاثة أضعاف
مجموع المساعدة الإنمائية الرسمية التي تأتي من جميع المصادر، وأكثر من مجموع
الاستثمار الأجنبي المباشر في جميع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وأشار تقرير جديد صادر من الصندوق الدولي للتنمية
الزراعية "إيفاد" بعنوان "إرسال الأموال للوطن: نحو أهداف التنمية
المستدامة.. عائلة بعائلة"، إلى ارتفاع المبالغ النقدية التي يرسلها
المهاجرون إلى أسرهم في البلدان النامية بنسبة 51 بالمئة على مدى العقد الماضي،
وهي زيادة أعلى بكثير من ارتفاع معدل الهجرة من هذه البلدان التي تقدر بنسبة 28 بالمئة.
وأرجع التقرير الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط،
الارتفاع الحاد خلال العقد الماضي إلى آسيا التي شهدت زيادة قدرها 87 بالمئة في
التحويلات المالية.
وأوضح أن التقديرات تشير إلى أن التحويلات العائلية
هي الأموال التي يرسلها العمال المهاجرون إلى أقاربهم وتدعم 800 مليون شخص في جميع
أنحاء العالم.
اقرأ أيضا: مقتل 20 عاملا مهاجرا من ميانمار في حريق بحافلة في تايلاند
وأضاف أن أغلبية العمال المهاجرين ترسل الأموال إلى
الوطن عدة مرات في السنة وعادة ما يراوح المبلغ بين 200 و300 دولار، لافتا إلى أنه
يوجد حاليا ما يقرب من 250 مليون مهاجر دولي في جميع أنحاء العالم ممن يعيشون خارج
بلدانهم التي يطلقون عليها اسم "الوطن".
وأكد أن التحويلات تشكل أيضا جزءا مهما من جدول
أعمال التنمية للحكومات والمنظمات الدولية لخفض تكاليف النقل وتعزيز الشمول المالي،
وإكثار تأثير هذه الموارد لصالح الأسر والمجتمعات التي يعيشون فيها.
ويحيي العالم يوم 16 حزيران/ يونيو من كل عام
"اليوم العالمي للتحويلات الأسرية"، حيث يمثل فرصة ثمينة، ليس فقط
للتعرف على جهود العمال المهاجرين على المستوى العالمي، ولكن أيضا من أجل تعزيز
الشراكات الحالية وإيجاد مجالات جديدة للتعاون بين القطاعات بهدف تعزيز الأثر
الإنمائي للتحويلات المالية في جميع أنحاء العالم.
ويهدف هذا اليوم إلى تشجيع القطاعين العام والخاص،
فضلا عن المجتمع المدني، إلى بذل مزيد من الجهود والتعاون من أجل تحقيق أقصى قدر
من تأثير هذه الأموال بالنسبة للعالم النامي، وأشارت الجمعية العامة إلى ذلك اليوم
في قرارها بشأن الهجرة الدولية والتنمية.
وقبل 15 عاما، لم تكن لمساهمة التحويلات المالية
الأسرية أهمية أو قيمة، وذلك بسبب عدم أهمية مساهمة العمال المهاجرين وأسرهم، لكن
تغير هذا الوضع بشكل كبير، حيث أصبحت التحويلات الآن جزءا مهما في جدول أعمال
التنمية للحكومات والمنظمات الدولية العاملة في جميع أنحاء العالم من خلال خفض
تكاليف النقل، وتعزيز الشمول المالي، وتعزيز أثر هذه الموارد لصالح الأسر
والمجتمعات المحلية.