كشف باحث سوداني، وهو ناشط سياسي معروف، معلومات مثيرة عما دفعته دول خليجية لأجل إسقاط الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، في الانتخابات.
وقال الفاتح علي حسنين، الثلاثاء، إن دولا خليجية "دفعت مبلغ 12 مليار دولار لإسقاط رجب طيب أردوغان في الانتخابات التركية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
جاء ذلك خلال ندوة عن النتائج المتوقعة للانتخابات التركية، عقدت بمقر وكالة أنباء السودان الرسمية، "سونا"، في الخرطوم.
وأوضح حسنين أن "التأثيرات الخارجية على الانتخابات في
تركيا كبيرة"، وأكبر تأثير تقوم به دول خليجية، "للأسف، إذ دفعوا حتى الآن 12 مليار دولار لإسقاط أردوغان، بالإضافة إلى تأثيرات (مماثلة)، لدول مثل الولايات المتحدة، وألمانيا، والسويد، والنرويج".
ورأى حسنين أن "تأثير أمريكا على عملائها داخل تركيا كبير".
وتوقع، رغم ذلك، فوز أردوغان "في الجولة الأولى للانتخابات، بنسبة قد تصل إلى 56.5 في المئة".
من جانبه، أوضح الأستاذ الجامعي الفلسطيني، أسامة الأشقر، في الندوة ذاتها، أن "الانتخابات العامة التركية تجري في ظروف استثنائية خاصة، تتعلق بسيولة أمنية تهدد الأمن القومي (التركي)، لا سيما في الجهات الجنوبية (لتركيا) من ناحية العراق وسوريا".
وأوضح أن هذه السيولة جاءت "نتيجة لتحول المنطقة إلى ساحة صراع دولي بين الأقطاب المتصارعة على النفوذ في هذا العالم القديم".
ورأى الأشقر أن "الهجمة على تركيا ليست من دول بعينها، وإنما من نظام إقليمي تديره جهات أوروبية، أكثر من أي دول أخرى، وهي جزء من مخططات تأتي في إطار تعاطي أوروبي سالب تجاه تركيا".
وأضاف: "يعتقدون (الجهات الأوروبية) أن إرث الخلافة العثمانية والسياسة التركية تجاه أوروبا سيكونان قاسيين جدا عليهما، في حال نمو هذه القوة الإقليمية، وتحولها إلى رقم مهم في الساحة الدولية".
وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو/ حزيران الجاري، يتنافس فيها كل من الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان (عن حزب العدالة والتنمية)، ومحرم إنجة (عن حزب الشعب الجمهوري)، وصلاح الدين دميرطاش (عن حزب الشعوب الديمقراطي)، وتَمَل قَره مُلا أوغلو (عن حزب السعادة)، ودوغو برينجك (عن حزب الوطن)، ومرال أقشنر (عن حزب إيي).