هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا مسؤولون عراقيون، الأحد، إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال تعمل على إعادة الانتخابات البرلمانية، وذلك على خلفية الحريق الذي طال صناديق الاقتراع في العاصمة العراقية بغداد.
وقال الجبوري في بيان له وصل لـ"عربي21" نسخة منه إن "جريمة إحراق المخازن الخاصة بصناديق الاقتراع في منطقة الرصافة، إنما هو فعل متعمد، وجريمة مخطط لها، تهدف إلى أخفاء حالات التلاعب وتزوير للأصوات وخداع للشعب العراقي وتغيير إرادته واختياره".
وأضاف: "إننا ندعو إلى إعادة الانتخابات بعد أن ثبت تزويرها والتلاعب بنتائجها وتزييف إرادة الشعب العراقي بشكل متعمد وخطير، وملاحقة الجهات التي ساهمت في عمليات التزوير والتخريب".
اقرأ أيضا: حريق هائل يلتهم صناديق انتخابات العراق قبل بدء الفرز (شاهد)
ودعا الجبوري أيضا "الأجهزة الأمنية والجهات المختصة في بغداد إلى اتخاذ إجراءات تحقيقية وأمنية صارمة تتناسب وحجم هذه الجريمة المشينة، وكشف ملابساتها وفضح كل الذين يقفون خلفها في أسرع وقت".
وأردف: "أدعو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية والمؤسسات الرقابية ووسائل الإعلام إلى متابعة تفاصيل هذا الأمر، وبيانه للناس وكشف تفاصيله بكل شفافية وحياد".
حكومة تصريف أعمال
من جهته، دعا نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، الأحد، إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال تعمل على إجراء انتخابات نزيهة خلال ستة إلى ثمانية أشهر.
وقال علاوي في بيان وصل لـ"عربي21" نسخة منه أن "الانتخابات شابها تدخلات إقليمية ودولية وبعضها اتخذ من العراق مع شديد الأسف حقل تجارب، ولن يكون مشرفا للبعض أن يشارك في الالتزام بنتائج الانتخابات".
ودعا علاوي "رئاسة الجمهورية ومجلسي النواب والوزراء والسلطة القضائية والقوى السياسية، إلى أن يعدوا أنفسهم لتهيئة حكومة تصريف أعمال وان تعمل على إجراء انتخابات نزيهة خلال ستة إلى ثمانية أشهر درءا لأي فراغ دستوري".
وعلى الوتيرة ذاتها علق النائب العراقي مشعان الجبوري، قائلا: إن "المزورين يستعينون بالتماس الكهربائي والنيران الصديقة لالتهام صناديق الانتخابات للحفاظ على نتائجهم المزورة".
وأضاف الجبوري في تغريدة على حسابه في "تويتر" أنه "إذا تأكد أن النيران التهمت الصناديق الانتخابية للرصافة فإنهم لم يتركوا للبرلمان و القضاء غير اتخاذ قرار بإعادة الانتخابات".
مساعد الصدر يعلق
وفي تغريدة له على "تويتر"، علق رئيس المكتب السياسي للتيار الصدري، بالقول إن "من عمد إلى إحراق أجهزة التحقق وأماكن تواجد بيانات الانتخابات يهدف إلى أمرين: أما إلغاء الانتخابات، أو إتلاف بطاقات الحشو التي عدت ضمن نتائج الانتخابات".
وأضاف النائب ضياء الأسدي أن "الحريق استهداف لأصوات الفقراء والمحرومين الذين صوتوا للمقاومين ومن يدافع عن طموحاتهم ويمثلهم".
وحقق ائتلاف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فوزا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 أيار/ مايو الماضي، حيث أحرز على 54 مقعدا.
موقف مفوضية الانتخابات
إلى ذلك علقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الأحد، على احتراق صناديق الاقتراع في جانب الرصافة، مؤكدة أن إلغاء الانتخابات بات في ملعب القضاء.
وقال عضو مجلس المفوضين سعد كاكائي، في تصريح لموقع محلي إن "ما حدث جريمة بشعة، بحق الناخب العراقي، وعلى السلطات المعنية اتخاذ كافة الإجراءات بأسرع وقت والتحقيق بهذه الجريمة".
وأضاف أن "نتائج الحريق إلى هذه اللحظة غير واضحة، ونحن بانتظار نتائج أضرار الحريق"، لافتا إلى أن "قرار إلغاء الانتخابات بعد هذا الحريق ليس بيد مجلس المفوضين، وإنما بيد مجلس القضاء والمحكمة الاتحادية، والقرار يكون بعد معرفة حجم الحريق وكم التهم من أصوات الناخبين".
وأكد عضو مجلس المفوضين، أن "أسباب الحريق هي القصور والتعمد من الإدارة الانتخابية داخل المفوضية، فهم لديهم قصور واضح"، مبينا أن "موظفي الإدارة الانتخابية هم المسؤولين على امن وسلامة صناديق الاقتراع، فهم يتحملون ما حصل".
وكان مسؤول أمني عراقي قال، الأحد، إن حريقا كبيرا التهم أكبر مخازن صناديق الاقتراع وسط بغداد قبل إعادة العد اليدوي، حسبما نقلت الوكالة الفرنسية.
اقرأ أيضا: مفاجأة.. هذه التحالفات الخاسرة من إعادة فرز انتخابات العراق
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن إن "الدفاع المدني يحاول السيطرة على النيران في أحد المخازن التي نشب فيها حريق وتحتوي على معدات وأجهزة وبعض الصناديق التابعة لمفوضية الانتخابات".
وأضاف معن في تصريح على حسابه في "تويتر" أن "المخازن الثلاثة المجاورة لم تصلها النيران وتم اخلاء الصناديق من المخزن المجاور للحريق".
يشار إلى أن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس بغداد كشف، الأحد، أن الحريق الذي اندلع ظهر اليوم في العاصمة استهدف صناديق الاقتراع بجانب الرصافة، مشيرا إلى أن تلك الصناديق أحرقت بالكامل.
وتناقلت مواقع محلية وصفحات التواصل الاجتماعي صورا لمقر المفوضية العليا للانتخابات في العراق، تتصاعد منه أعمدة الدخان.