انتقدت فائزة، ابنة الزعيم
الإيراني الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، سياسات النظام الإيراني الخارجية
بشدة، واعتبرت أن سياسات النظام نفسه هي من سيطيح به وليس أمريكا، وفقا لموقع "كلمة"
المقرب من تيار الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي.
وتحدثت رفسنجاني، بحسب "كلمة" في حفل إفطار لمجموعة من
النشطاء الاجتماعيين، حيث قدمت تحليلا للأحداث الأخيرة التي شهدتها إيران.
واقترحت رفسنجاني
إجراء استفتاء شعبي حر وقانوني على القضايا التي يوجه لها الانتقاد أو المتنازع عليها
في البلاد.
وقالت رفسنجاني:
"السياسات التي يتخذها النظام هي من تقود البلاد إلى الإطاحة بالنظام، ولا يتطلب
ذلك أي عمل من قبل أمريكا، وإن كنا عقلاء، ولم
نهدر حقوق الشعب، ولم نستنزف موارد البلاد عن طريق الخطأ، فلن يكون هناك أي داع للقلق
بشأن الإطاحة بالنظام".
واتهمت ابنة رفسنجاني
النظام الإيراني بأنه يعطي عناوين خاطئة حول بعض القضايا للشعب الإيراني، قائلة: "إن
الضغوط التي يتم تنفيذها سرا وعلنا من قبل أمريكا والسعودية وإسرائيل على إيران لا
علاقة لها بالاتفاق النووي وانسحاب أمريكا منه. لسوء الحظ، فإن النظام يقوم بإعطاء عناوين
خاطئة للشعب الإيراني؛ بهدف تحريف رأي المجتمع من ما حدث سابقا ومن ما يحدث الآن، وهم
مستمرون في تحريفهم حتى اليوم".
وأضافت: "أعتقد
أن المشاكل الحالية ليست ناتجة عن الاتفاق النووي الإيراني، بل إنها بسبب سياساتنا
الخارجية، بما في ذلك سياستنا في
سوريا واليمن، وشكل علاقاتنا مع بعض الدول أو قطع العلاقات
والعداء مع الدول الأخرى".
وتابعت رفسنجاني
هجومها وانتقادها للتدخل الإيراني في سوريا، وقالت: ومن المفارقات، عندما نتدخل في
بلد ما، وننفق الكثير من المال هناك، ونشوه مصداقيتنا في العالم بسبب تدخلنا هذا، ولكن
عندما يتعلق الأمر بالاستحقاقات، فيتم طردنا من هذه البلدان، ومؤخرا حدث ذلك في سوريا
والعراق".
وحول استنزاف
الاقتصاد الإيراني من خلال التدخل في بلدان المنطقة، قالت رفسنجاني، بحسب موقع "كلمة"
الإيراني: "هذه الموارد الوطنية لنا نحن، لكن يتم حرقها دون تحقيق أي نتائج، إلى
متى يجب أن تستمر هذه الحماقة؟ وكم من الوقت نحتاج حتى نتعلم من الماضي؟ إن شعوب تلك
الدول لا يحبوننا نحن الإيرانيين، ومواقف سياسييهم بشكل عام على مستوى العالم ضد سياستنا".
واعتبرت رفسنجاني
أن السياسة الخارجية الإيرانية جاءت بنتائج عكسية، وقالت: "إذا كانت هذه السياسة
الخارجية تحقق الأمن والرخاء وحقوق الإنسان والحرية والتنمية، فنقول حينها لا توجد
مشكلة، لكن هذه السياسات في الداخل والخارج جلبت السخط، ونتائجها كانت عكسية تماما، على حد تعبيرها".