هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مع توسع دور مواقع التواصل الاجتماعي الذي كان مقتصرا على التواصل بين الأصدقاء والعائلة في بدايتها، أصبحت تمثل اليوم مصدر رزق لكثير من الناس، ومنصات تجارية يبيع ويشتري مستخدموها عبرها.
واستخدمت المرأة
العربية هذه المواقع مثلها مثل الرجل، وأنشأت بعضهن صفحات تجارية، لكن كثيرات منهن
ما زلن يجهلن كيفية تحقيق الربح عبر التجارة الإلكترونية.
وتستطيع النساء تحقيق
مدخول مادي جيد عبر مواقع التواصل بعدة طرق، كما يفيد الخبير في التسويق الإلكتروني،
عدي زيدان.
وتابع زيدان في حديث
لـ"عربي21": "من هذه الطرق إنشاء قناة على اليوتيوب وتزويدها
بمحتوى رائج، وترويجها عن طريق منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، أو إنشاء مدونة
خاصة والربح عن طريق الإعلانات التي تظهر على صفحاتها".
ومن طرق الربح على
الإنترنت أيضا، إنشاء مطعم منزلي وترويج الأطباق على المجموعات المنتشرة على منصات
التواصل الاجتماعي، أو عمل منتجات يدوية أو تحف فنية ورسومات وبيعها على الإنترنت.
من جهته قال الخبير
بالتسويق الإلكتروني، يعقوب شرفاء، إن أهم الطرق تكون "من خلال تسويق
المنتجات والبضائع والخدمات، لها أو لغيرها بالعمولة مثلا أو تقوم بالشراء والبيع
لحسابها الشخصي".
وتابع شرفاء في حديث
لـ"عربي21": "يفضل أن تختار المرأة قطاعات العمل حسب مجمل خبرتها، ولكن أغلب
مجالات العمل التي تستطيع النجاح بها هي مبيعات الإكسسوار، مواد التجميل، مواد
التنظيف، وخدمات التسويق عبر المجموعات".
ونصح شرفاء النساء بالاستمرارية،
وبالصبر والمثابرة، وتطوير مجال عملهن حسب متطلبات السوق.
وقال زيدان: "على
المرأة فهم السوق بشكل جيد وعمل دراسة جدوى بسيطة تغطي عمل أول ثلاثة أشهر ورسم
الخطط ووضع كامل الأهداف".
وأكمل نصائحه بالقول:
"يجب عمل حساب واسم خاص لكل مشروع، وذلك لأنه لا يمكن للمشروع أن ينجح إذا
كان مقرونا باسم حساب شخصي، ويجب الاهتمام بالمحتوى واختيار العبارات التسويقية التي
تجذب المستخدمين والنظر في منتجاتك".
وتابع: "تصوير
المنتجات بشكل واضح ودقيق، ووضع السعر الخاص بكل منتج مع إرفاق الوصف الحقيقي له،
وتحديد آلية البيع والشراء وتوضيحها للمستخدمين، وأخيرا التعاقد مع شركة توصيل أو
القيام بتوصيل المنتجات بأنفسهن للعميل، من الأمور المهمة".
تجربة نجاح
أشارت نورا الخلايلة
مالكة متجر إلكتروني إلى أن فكرة عملها على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت بعد
المرور بالعديد من تجارب العمل في القطاع الخاص، ومنها تولدت لدي قناعة بأهمية الاستقلالية
والاعتماد على الذات.
وتابعت في حديث لـ"عربي21" عن تجربتها: "وعلى الرغم من رفضي المسبق للمشاريع التجارية، وعدم إيماني
بقدرتي على التسويق والبيع، إلا أنني قررت خوض التجربة والنجاح بها".
وأضافت: "كان
هدفي أثناء بحثي عن مشروع، إيجاد منتجات تسوق نفسها بنفسها، بحيث تكون نادرة ومميزة، وبعد ما يقارب 6-8 أشهر من البحث ودراسة المنتجات اخترت ما أريد".
العوائق
وأوضحت نورا أن أهم
العوائق والتحديات التي واجهتها أثناء عملها هي عدم الخبرة المسبقة بالاستيراد والتسوق عبر الإنترنت، وكان الحل من خلال تجربة ترويج المنتج بقيم قليلة لا تتجاوز الـ10 دولارات في البداية.
وأكملت: "أيضا من
العوائق رفض المحيطين بي للفكرة وقناعاتهم بأنه يستحيل لفتاة دون أي خبرة البدء
بتجربة للاستيراد والتجارة، بالإضافة لدراستي الجامعية، وارتفاع رسوم الجمرك
والتوصيل".
ولفتت نورا إلى أنها اتخذت
عدة خطوات لتذليل العقبات أهمها أنها لم تكن تتكلم كثيرا عما تفعله لتقليل الجمل
المحبطة، وتنظيم الوقت، والمشاركة في إحدى الورشات الشبابية المقدمة من أحد
المواقع التدريبية.
وأكدت نورا على ضرورة تعلم
المرأة من فشلها الأولي في بداية طريق عملها، والمثابرة والتعلم من الأخطاء،
والسعي لتذليل العقبات التي تعيق تقدمها، وعدم الالتفات لسخرية الآخرين منها.