هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يواصل المقدسيون رباطهم في المسجد الأقصى المبارك، بشتى الوسائل الممكنة، متحدين بذلك سياسة الاحتلال الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة، والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك تحت ذريعة إقامة الهيكل المزعوم.
وتحرص عائلات مقدسية على تناول طعام إفطارها الرمضاني في ساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث تفترش أسر بأكملها الباحات المباركة وتتحلق حول طعام إفطارها، رغم المعاناة التي يتعرضون لها عند إدخالهم للطعام، بسبب تضييق الاحتلال ومحاولاته الحثيثة لمنع دخولهم.
واعتادت المرابطة هنادي الحلواني في رمضان من كل عام أن تعد طعام الإفطار للصائمين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، خاصة يومي الخميس والجمعة من شهر رمضان، اللذين يشهدان توافد العديد من المصلين من الضفة الغربية المحتلة والأراضي المحتلة عام 48.
وتحرص هنادي على الوجود يوميا قرب بوابات المسجد الأقصى المبارك، للرباط على بوابته، إذ لا يسمح الاحتلال لها بالدخول بعد قراره بمنعها من دخول الأقصى لمدة تصل إلى ثلاثة شهور.
وتؤكد هنادي لـ"عربي21" أن الاحتلال يمارس التضييق على إدخال الطعام للصائمين في المسجد الأقصى، حتى إنه في كثير من الأحيان يحرم المئات من الصائمين من تناول طعام الإفطار بعد منع إدخال كميات كبيرة من الوجبات المعدة للإفطار من قبل متبرعين.
وتشير إلى أن الاحتلال لا يريد أن يرى مشهد الفلسطينيين وهم يتجمعون معا ويفطرون سويا داخل الأقصى، في محاولة للحد من إضفاء المشهد الإسلامي على الأقصى بزعم وجود أماكن تخصه ومتطرفيه، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من العائلات التي تأتي بطعامها للمسجد لتتناول الإفطار سويا، سواء من أهل القدس أو من خارج المدينة.
وعن الوجبات التي تقدم للصائمين في المسجد الأقصى قالت الحلواني: "نقدم المقلوبة وورق العنب للصائمين في المسجد الأقصى والمقلوبة لها رمزية في القدس، فهي تقهر الاحتلال، لأنها تقلب أمام عينه للمرابطين والصائمين".
وأضافت: "هذه الطبخة مكوناتها ليست دجاج ورز وخضار؛ بل صمود وثبات تحدي للمقدسيين في كل مكان في المدينة، ونصنعها دائما ونتناولها في المسجد الأقصى المبارك، وأمام بواباته ليأكل منها الصائمون والمرابطون، في رسالة تحدي للاحتلال".
ومنع الاحتلال هنادي من دخول الأقصى، إلا أنها رغم ذلك تحرص على إدخال ما تيسر من الطعام للصائمين في المسجد، فيما تتناول هي الإفطار مع أبنائها عند البوابات، حيث أكدت أنها ستقوم اليوم الجمعة بتناول طعام الإفطار مع عديد المرابطين عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.