مؤشر قوي لعقد قمة ترامب وكيم بدخول المحادثات يومها الثاني

دخلت المحادثات بين أمريكا وكوريا الشمالية يومها الثاني، تجهيزا للقمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الشهر المقبل.

وأكدت الأنباء القادمة من نيويورك أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يبدأ الخميس ثاني أيام محادثاته مع المسؤول الكوري الشمالي الكبير كيم يونغ تشول، في مسعى لتسوية الخلافات بشأن الأسلحة النووية والتمهيد للقمة التاريخية بين زعيمي البلدين.

ووفقا للوكالة الفرنسية، سيعقد وزير الخارجية الأمريكي بعد اللقاء مؤتمرا صحافيا عند الساعة (18:15 بتوقيت غرينتش).

عشاء خاص

وبحسب وكالة "رويترز"، فقد حضر بومبيو وكيم مساء أمس الأربعاء عشاء خاصا استمر لمدة 90 دقيقة في نيويورك، لكنهما غادرا دون الإدلاء بأي تفاصيل عن محادثاتهما. ومن المقرر إجراء جولة أخرى من المحادثات اليوم قبل أن يغادر بومبيو نيويورك بعد الظهر.

وكتب بومبيو الذي رافقه آندرو كيم، رئيس إدارة كوريا في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، في تغريدة: "عشاء شهي مع كيم يونغ شول في نيويورك مساء اليوم. الوجبة تضمنت لحوما وذرة وجبنة".

ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية صورا للرجلين على رأس مفاوضي البلدين، وهما يتأملان مانهاتن من نافذة في شقة في الطابق التاسع والثلاثين من برج قريب من مقر الأمم المتحدة، وأخرى مع أعضاء الوفدين جالسين حول مائدة.

— Secretary Pompeo (@SecPompeo) 31 مايو 2018

مخاوف بيونغيانغ وتطمينات أمريكية

وتطالب الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية وسط تقارير عن أن بيونغيانغ أوشكت على تطوير صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية يمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة.

وتقول كوريا الشمالية منذ وقت طويل إنها بحاجة للأسلحة النووية للحفاظ على أمنها.

ووافقت بيونغيانغ على نزع الأسلحة النووية، لكنها ترفض أن تكون التنازلات من طرف واحد، ويمكن أن يكون تعريفها لنزع الأسلحة النووية بعيدا عن ما يراه الأمريكيون، بما أن الكوريين الشماليين يؤكدون أن ترسانتهم الذرية هي ضمانة لبقاء النظام.

وكان بومبيو أجرى محادثات رفيعة المستوى في كوريا الشمالية في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو بهدف إعادة المفاوضات بين البلدين إلى مسارها.

وكان من المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قمة غير مسبوقة في سنغافورة في 12 حزيران/ يونيو، لكن ترامب ألغى القمة بعد خلافات بين واشنطن وبيونغيانغ. 

وشهدت الأيام الماضية إحياء للجهود الدبلوماسية من أجل عقد القمة.

وفي مقابل تخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية ربما تخفف واشنطن العقوبات التي فرضتها على بيونغيانغ، ما سيسمح بتوجيه مساعدات غذائية وغيرها من المساعدات إلى كوريا الشمالية وتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية.

وقال مسؤول أمريكي كبير مساء الأربعاء: "يجب أن نقنعهم بأن برنامجهم النووي يفاقم عدم الاستقرار"، مؤكدا أن واشنطن مستعدة لتقديم "ضمانات" لأمنهم.

وأضاف أن على الكوريين الشماليين أن "يقولوا بوضوح" قبل 12 حزيران/ يونيو "ما هم مستعدون لفعله". 

وختم بالقول: "نريد أن نرى ما إذا كانت الظروف اجتمعت لقمة تتكلل بالنجاح"، لكن قرار الذهاب أو عدمه إلى سنغافورة "بأكمله بين يدي الرئيس ترامب".