هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "موخير أوي" الإسبانية تقريرا، تطرقت فيه إلى الأماكن غير الصالحة لحفظ مستحضرات التجميل، على غرار كريمات الترطيب.
عموما، يمكننا أن نجعل مدة صلاحية هذه المنتجات تدوم لفترة أطول إذا قمنا بحفظها في الأماكن المناسبة.
وأوردت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن حفظ مستحضرات التجميل في أماكن غير مناسبة يؤدي إلى إحداث ضرر بها. فعلى سبيل المثال، قد يتسبب هذا الأمر في تلف سيروم الوجه بسرعة، وظهور البثور بشكل مفاجئ بعد استخدام أحد كريمات الترطيب، بالإضافة إلى أن استخدامك للماسكرا لن يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع. في أغلب الأحيان، تهتم النساء بكيفية حفظ هذه المنتجات، دون إعطاء أهمية لأماكن حفظها.
وأضافت المجلة أن الوعي بشروط حفظ منتجات التجميل بشكل صحيح لا يتطلب جهدا كبيرا أو هوسا مبالغا فيه، بل يحتاج إلى بعض الوعي فقط. في هذا الصدد، لا يحتاج الحفاظ على الكريمات ومستلزمات التجميل في حالة ممتازة، أكثر من إعادة التفكير في أماكن وضعها.
وأشارت المجلة إلى أن حمام المنزل وحقيبة اليد، بالإضافة إلى درج المكتب في العمل، لا تعدّ أماكن مناسبة لحفظ مستحضرات التجميل. وتعد هذه الممارسة من أكثر الأخطاء شيوعا في صفوف النساء. على العموم، لن يأتي التأكيد على تجنب هذه الأماكن من فراغ، بل يعود إلى عدة أسباب، لعل بعضها يدعو إلى الاشمئزاز.
وأوردت المجلة أن حمام المنزل يعدّ ملجأ المرأة لوضع لمساتها الأخيرة أثناء وضع الماكياج وتغيير ملابسها، كما يمثل المكان المثالي لحفظ هذه كريمات التجميل. ولكن الحمام يعدّ، في الواقع، بيئة مدمرة لمنتجات العناية بالبشرة وكريمات التجميل لعدة عوامل. ولعل من بين هذه العوامل تراكم البكتيريا والجراثيم في كل أركان الحمام، خاصة إذا كان يحتوي على مرحاض. وتنتقل هذه الفيروسات عبر الهواء لتصيب كل شيء من أغطية ومنتجات وصولا إلى الشعر والبشرة.
وأردفت المجلة أن حمام المنزل يتسم برطوبة عالية جدا، وهو ما يجعله حاضنة مثالية لتكاثر البكتيريا. ومن أكثر المنتجات التي تتضرر من رطوبة الحمام، نذكر مستحضرات تجميل العيون. لذلك، في حال كنت تحتفظين بمثل هذه المنتجات في الحمام، من الأفضل رميها في سلة المهملات وعدم استعمالها.
والجدير بالذكر أن ارتفاع درجة الحرارة في الحمام عند الاستحمام يتلف العديد من المنتجات، على غرار السيروم، الذي يستخدم للعناية بالشعر والوجه على حد السواء، وكريمات ترطيب الوجه، بالإضافة إلى حليب الجسم المعطر.
ففي معظم الحالات، تعمل الحرارة على تفكيك تركيبة هذه المنتجات، ما يعني أن بعض مكوناتها باتت غير متوافقة. نتيجة لذلك، يحيل تغير لون كريم تجميل البشرة ورائحته إلى أنه بات غير صالح للاستخدام، وهو ما يستدعي الاستغناء عنه فورا.
ونوهت المجلة إلى أن الحقيبة، سواء كانت حقيبة يدوية أو تلك المخصصة لجمع مستحضرات التجميل، غير مناسبة بتاتا لحفظ هذه المنتجات. وحتى في حال المواظبة على تنظيف الحقيبة التي تضعين فيها كريمات التحميل، إلا أن ذلك لن يحول دون تلف هذه المستحضرات، وعدم ديمومتها لفترة طويلة من الزمن. ففي الواقع، تتعرض منتجات التجميل في الحقيبة إلى تفكك مكوناتها وتردي جودتها، كما هو الحال بالنسبة إلى الحمام.
وقد يصبح أحمر الشفاه متسخا بكل بقايا الطعام أو غيرها من الجزيئات التي تبقى داخل الحقيبة، ما يفقده لونه البراق.
وأفادت المجلة بأن درج المكتب في العمل ليس بالمكان الخطير مثل الحمام والحقيبة، إلا أن ذلك لا يعني أنه مكان جيد لحفظ كريمات التجميل بالرغم. ويكمن الجانب السلبي بشأن هذا المكان في أننا نضطر إلى غلق الدرج بالمفتاح؛ حتى لا يستعمل أي شخص آخر منتجاتنا، على غرار أحمر الشفاه والماسكارا وكريم الترطيب دون طلب الإذن. وبالتالي، يصبح الدرج بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا. من جهة أخرى، يجب علينا عدم السماح لشخص آخر باستخدام مستحضرات التجميل الخاصة بنا؛ لأن البكتيريا والجراثيم التي تلتصق بالوجه قد تنتقل عبر أدوات وضع مستحضرات التجميل إلى بشرتك.
وفي الختام، سلطت المجلة الضوء على أن الاستعمال المشترك لأدوات التجميل قد يلحق الأذى بالميكروبات البشرية التي توجد على سطح الجلد أو طبقاته العميقة، والتي يعدّ بعضها مفيدا جدا للإنسان. نتيجة لذلك، تتفشى الحبوب سريعا عند المراهقين.