هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة هآرتس نوعا لانداو إن "العلاقات الخاصة بين إسرائيل وأذربيجان آخذة بالتزايد، عقب زيارة وفد أذري كبير إلى تل أبيب قبل أيام، ما يؤكد أن علاقات التقارب بينهما تقطع أشواطا جديدة في العمل والتنسيق، من خلال عقد اللقاء الأول للقمة المخصصة لتوثيق علاقات الدولتين".
وأضافت في تقرير مطول ترجمته "عربي21" أنه
"في يوم الاثنين الماضي 14 مايو توجهت كل عيون العالم لمدينة القدس وقطاع
غزة، فالأولى شهدت نقل السفارة الامريكية، والثاني وقعت فيه مواجهات عنيفة بين
الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وبعد ساعات بدأت تصدر بيانات الإدانة والاستنكار
من الدول الإسلامية العديدة ضد إسرائيل، وعلى رأسها تركيا، التي دخلت في أزمة
دبلوماسية مع إسرائيل".
وأشارت إلى أنه "في اللحظة ذاتها، شهدت إسرائيل
مناسبة بعيدة عن هذا التوتر في لقاء قمة مع دولة أذربيجان الإسلامية ذات الحدود
الطويلة مع إيران، حيث وصل عدد من كبار المسؤولين الأذريين لعقد الاجتماع الأول
للجنة المشتركة لتوثيق العلاقات الاقتصادية والسياسية، وتمتين الاتصالات بينهما،
وفيما ترأس الوفد الأذري وزير الضرائب ورافقه عدد من مساعدي الوزراء، فقد مثل
إسرائيل الوزير وعضو المجلس الوزاري المصغر زئيف ألكين".
وأشارت إلى أن "الوفد الأذري مكث في إسرائيل ثلاثة
أيام، لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وبحث أوجه تمتين مختلف أوجه
العلاقات، تحقيقا لما أعلنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال زيارته لأذربيجان
في ديسمبر 2016".
اقرأ أيضا: صحيفة إسرائيلية: الحرب مع إيران ستنطلق من أذربيجان
وذكرت الكاتبة أن "العلاقات الإسرائيلية مع
أذربيجان تكتسب أهمية استثنائية واستراتيجية منذ أن نالت استقلالها أوائل سنوات
التسعينيات من القرن الماضي، فهي دولة تصدر الطاقة المركزية إلى إسرائيل، وتحولت مع
مرور الوقت إلى مصدر رئيسي للطاقة في إسرائيل، الذي يأتيها من باكو مرورا بتركيا
وصولا لإسرائيل، كون الدولة تحوز على حقول نفط كبيرة".
في المقابل، تؤكد الصحيفة أن "أذربيجان تستورد
السلاح الإسرائيلي من مختلف الأنواع، لأنها لا تشعر بكثير من الأمان في ظل إحاطتها
بالدول الكبرى الثلاث، روسيا وإيران وتركيا، فضلا عن وجودها في موقع جغرافي حاسم،
ووجود جالية يهودية قديمة، ومدارس يهودية، ومعبد ديني".
وأوضحت الكاتبة أنه "خلال زيارة نتنياهو إلى
أذربيجان في 2016، كشف رئيسها إلهام عالييف، أن بلاده اشترت من إسرائيل أسلحة
ومعدات قتالية بخمسة مليارات دولار، مثل منظومة القبة الحديدية والمعدات الدفاعية
وجمع المعلومات الأمنية والاستخبارية".
وأضافت أن "تقارير صحفية تحدثت في الآونة
الأخيرة عن أن رجال الموساد الذين وضعوا أيديهم على الأرشيف النووي الإيراني أوائل
2018 انتقلوا على الفور إلى أذربيجان، ثم سافروا لإسرائيل، وفي 2012 تحدثت وسائل إعلام
عالمية عن أن إسرائيل سوف تستخدم قواعد عسكرية أذرية لمهاجمة المفاعلات النووية في
إيران، وفي 2014 قام وزير الحرب السابق موشيه يعلون بزيارة أذربيجان للمشاركة في
معرض لإنتاج الأسلحة شاركت فيه شركات إسرائيلية".
اقرأ أيضا: إسرائيل وأذربيجان: تعاون استراتيجي وتجاري وصفقات سلاح
وتحدثت الصحيفة عن أن "إسرائيل تبيع السلاح لأذربيجان
رغم الدعوات الدولية لخفض مستوى التوتر الذي تعيشه هذ الدولة مع جارتها أرمينيا في
نزاعهما حول إقليم ناغورني-كراباخ، وفي عامي 2014 و2016 دعا عدد من أعضاء الكنيست
لوقف صفقات السلاح الإسرائيلية لأذربيجان عقب اشتداد الصراع بين القوات الأذرية
والأرمينية".
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه "بجانب تصدير
السلاح، فإن إسرائيل تزود أذربيجان بتكنولوجيا الهايتك، والمعدات الطبية والزراعية".