نشر موقع "
بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن السبب الذي يقف وراء عدم منح أطفال الأمير
هاري وميغان لقبي أمير وأميرة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إنه بموجب قواعد الملكية البريطانية، يُمنح لقب الأمير والأميرة للابن البكر لملك يجلس على العرش، أو بقرار من الملك.
وبالنظر إلى أن الأمير هاري ليس الابن البكر لأمير ويلز، فلن يكون أي من أبنائه رسميا لورد أو ليدي مونتباتن وندسور عند الولادة، وفقا للقواعد الحالية.
وذكر الموقع أن الملوك الذين يتربعون على العرش يمكنهم أن يصدروا براءات تمليك تسمح بتغيير ألقاب أفراد العائلة المالكة خلال فترة حكمهم، إلا أنها لا تعدّ قرارات برلمانية، ولا تطبق على الأجيال القادمة. وقد يكون اتباع قواعد الملكية البريطانية أمرا مربكا. لهذا السبب، تتكفل شركة "ديبريت" في لندن بتعليم إتيكيت الحكم في
بريطانيا.
وأضاف الموقع أنه خلال زواج الأمير هاري، منحت الملكة بضعة ألقاب لميغان ماركل. وقد أصبح يعرف الزوجان رسميا بدوق ودوقة ساسكس، وإيرل وكونتيسة دومبارتون في اسكتلندا، وبارون وليدي كيلكيل في أيرلندا الشمالية. وتجدر الإشارة إلى أنه منذ أن أعرب الزوجان المرتبطان حديثا أنهما يريدان إنجاب أطفال، ظلت التساؤلات تتمحور حول الألقاب التي ستُنسب لأطفالهما.
وأشار الموقع إلى أنه قبل فترة طويلة من ولادة الأمير هاري، قام جده الأكبر، الملك جورج الخامس، بتحديد الألقاب التي يمكن منحها لأفراد العائلة المالكة. ووفقا لكتب براءات التمليك التي حررها الملك جورج الخامس خلال سنة 1917، يعدّ أطفال أمير ويلز أمراء وأميرات عند الولادة.
وأوضح الموقع أنه عندما يتعلق الأمر بالأحفاد، تنسب ألقاب أمير وأميرة حصرا لأطفال الابن البكر لأمير ويلز. وعلى سبيل المثال، أنجبت الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب أربعة أطفال، منهم ثلاثة أبناء. ومن الطبيعي أن يحمل أحفاد صاحبة الجلالة الذين ولدوا لهؤلاء الأبناء ألقاب أمير وأميرة بصفة آلية. لكن، لا ينطبق الأمر ذاته على الأطفال الذين أنجبتهم ابنتهما الوحيدة، الأميرة آن.
وأكد الموقع أنه عندما تزوج الأمير ويليام كيت ميدلتون سنة 2011، أصبحت رسميا تلقب "بصاحبة السمو الملكي، دوقة كامبريدج". وبالمثل، أصبحت
ميغان ماركل، "صاحبة السمو الملكي، دوقة ساسكس". ولكنهما لم تُمنحا رسميا لقب الأميرة كيت أو الأميرة ميغان؛ لأنهما لا تحملان "الدم الملكي".
وأضاف الموقع أن الملك جورج الخامس قرر، خلال سنة 1917، تغيير اسم العائلة المالكة إلى "وندسور". وفي وقت لاحق، قررت الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب أن أحفادهما الذين لا يحملون ألقاب صاحب السمو الملكي أو الأمير أو الأميرة سيمنحون لقب العائلة الملكية "مونتباتن وندسور". وبموجب القواعد الموضوعة الحالية، سيطلق على أي طفل مستقبلي للعروسين السعيدين، دوق ودوقة ساسكس، لقب لورد أو ليدي مونتباتن وندسور.
وأردف الموقع بأنه يمكن للملكة، وفقا لرغبتها، تغيير ذلك عن طريق تحرير براءة تمليك جديدة، على غرار ما قامت به خلال السنوات القليلة الماضية. ففي سنة 2012، عندما كان الأمير ويليام وكيت ميدلتون ينتظران مولودهما الأول، أصدرت الملكة براءة تمليك جديدة، مفادها أن "جميع أطفال الابن البكر لأمير ويلز يجب أن يتمتعوا بالألقاب الملكية السامية مع الكرامة الفخرية للأمير أو الأميرة التي تسبق أسماؤهم المسيحية أو ألقاب الشرف الأخرى".
وبيّن الموقع أنه كان يحق لأطفال إيرل وكونتيسة ويسيكس أن يشار إليهم بلقب الأمير والأميرة، في حين، قرر آباؤهم، بعد أخذ موافقة الملكة، أنه ينبغي أن يُدعوا ليدي لويز وندسور، وجيمس الفيكونت سيفيرن، بدلا من ذلك. وبالطبع، سنعرف المزيد عن خطط صاحبة الجلالة بمجرد أن يرزق الأمير هاري وميغان بطفلهما الأول.