هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قررت الحكومة الجزائرية القضاء على ظاهرة "قفة" رمضان، وتعويضها بمساعدات مالية للأسر المعوزة، انطلاقا من رمضان المقبل، وذلك بعد الجدل الذي تثيره في الأوساط الجزائرية، التي تعتبر طريقة توزيع القفة مهينة للمواطنين المحتاجين.
وأمر وزير الداخلية الجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، نور الدين بدوي، بتنصيب فوج عمل يضم كافة القطاعات المعنية، لتطبيق قرارات الحكومة القاضية بتقديم إعانات مالية مباشرة للمواطنين المعنيين بالعملية التضامنية في شهر رمضان.
وكتب الوزير نور الدين بدوي، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء الاثنين 21 مايو/ أيار الجاري، بأنه "اجتمع مع إطارات وزارة الداخلية والجماعات المحلية خصص لعدة ملفات، منها تقييم المرحلة الأولى من العملية التضامنية لشهر رمضان المعظم".
وقال بدوي إن "فوج العمل مهمته تجسيد قرارات الحكومة القاضية بتقديم إعانات مالية مباشرة للمعنيين، أين سيتم وضع الميكانيزمات الكفيلة بمراجعة أسلوب توزيع هذه الإعانة الاجتماعية".
وأكد الوزير أنه "سيتم التحضير لهذه العملية مباشرة بعد شهر رمضان الجاري".
وأفاد بأنه "اطلع على النظام المعلوماتي الجديد المتعلق بتوزيع قفة رمضان لفائدة كافة بلديات الوطن، وهو يسمح بضمان تسيير عصري ناجع وشفاف للعملية، من خلال مراقبة محتوى القفة وقائمة المستفيدين وحتى تاريخ الاستفادة وكذا مراجعة محتوى القفة من طرف المواطن المسلمة له".
قرار وزير الداخلية الجزائري، جاء بعد ضغط مارسته مؤسسات حكومية وجمعيات خيرية رفضت إبقاء الحكومة على صيغة قفة رمضان كآلية لمساعدة المحتاجين خلال شهر رمضان، لما ثبت بالتجربة خلال السنوات الماضية من عمليات اختلاس وتلاعب في قيمة هذه القفة ووصولها لبعض المحتاجين متأخرة.
وقالت الصحافة الجزائرية، إن الجدل يعود كل مرة حول قيمة هذه المساعدات التي تمنحها الحكومة بهدف حماية الفئات الهشة من المجتمع خلال هذا الشهر الذي يعرف ارتفاع جنونيا لأسعار جميع المواد الاستهلاكية، مما يزيد من عدد العائلات التي لا تستطيع تأمين حاجياتها الأساسية.
ورصدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) وجود "10 ملايين جزائري يعيشون في فقر مدقع ويحرمون من حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الغذاء، وهو ما يجعل توزيع الحكومة مساعداتها على مليون و700 ألف شخص لا يمثل إلا نسبة ضئيلة جدا من عدد المحتاجين".
وتقول الحكومة الجزائرية، إنها توزع "قفة رمضان" على مليون و700 ألف فقير، في شكل طرود غذائية تحتوى على أهم المواد الاستهلاكية للعائلة الجزائرية، ويقدر ثمنها بين 5000 دينار و6000 آلاف دينار جزائري (61 دولارا أمريكيا).