هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المعتقل السابق في سجن أبو غريب بالعاصمة العراقية بغداد علي القيسي، إن "المعتقل حينما يدخل السجن، يجد نفسه بيد مرتزقة من مختلف أنحاء العالم، تعاقدت معهم شركات أمنية، ومهمتهم انتزاع المعلومات من السجناء".
وكشف القيسي وهو صاحب الصورة الأشهر في سجن أبو
غريب، في مقابلة تلفزيونية مع فضائية "DW"، أسرارا جديدة حول هذه الصورة، والتي ظهر فيها وهو يقف مثل
"الشبح"، ومغطى الرأس ويلبس بطانية، وموصولا بأسلاك الكهرباء.
وأكد أن "هذا المشهد تكرر مرات كثيرة معه ومع
غيره من المعتقلين، لكن في إحدى المرات تعرض لموقف أقسى من التعذيب الجسدي"،
موضحا أن "التحقيق كان على مرحلتين، والمرحلة الأصعب حينما ينقل المعتقل إلى
الزنازين الانفرادية، وهي بداية رحلة العذاب".
وبين أن هذه المرحلة تتمثل في أن يبقى المعتقل عاريا
ومربوطا على باب زنزانة لفترة، لافتا إلى أنه "بقي لخمسة أيام على تلك الحالة
التي يتخللها الصعق بالكهرباء والإذلال الجنسي"، متابعا قوله: "رأيت
مشاهد داخل السجن سيء الصيت، حيث تم اغتصاب فتيات أمام أقاربهن، ورجال اغتصبوا
أمام نسائهم، ونساء اغتصبن أمام أزواجهن".
اقرأ أيضا: صاحب أشهر صورة في "أبو غريب" يروي فظائع الأمريكان (شاهد)
وأشار القيسي إلى أنه "شاهد ممارسات شنيعة،
تعرض لها معتقلون آخرون رجال ونساء من مختلف الأعمار"، لافتا إلى ما تعرض له من
تعذيب جسدي ونفسي، عندما كان معتقلا في السجن عام 2003.
وكان الجيش الأمريكي اعتقل القيسي لدى دخوله العاصمة
العراقية بغداد في 2003، ولا يزال يعاني من تشوهات في أصابع يده اليسرى من جراء
التعذيب والصعقات الكهربائية، التي كان يمارسها بحقه سجانوه الأمريكيون.