هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "سبلنتر" مقالا للكاتبة ليبي واتسون، تعلق فيه على ما ورد في مقال معاد لإيران، نشره موقع الكونغرس الأمريكي "ذا هيل"، من "عميل" يتلقى الأموال من السعودية.
وتقول الكاتبة في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إن "نورم كولمان يبدو معروفا لكم، وإن بطريقة غير واضحة، فقد كان سيناتورا عن مينسوتا، والرجل الذي هزمه، وإن بهامش قليل، هو آل فرانكين عام 2008، لكنه قرر تغيير حياته، والعمل من وراء الستار في واشنطن".
وتشير واتسون إلى أن "كولمان هو رئيس تحالف اليهود الجمهوريين، وبناء على هذا انضم إلى بول ريان لجمع التبرعات، وأقنعا شيلدون أديلسون (ملك الكازينو، الذي كان حاضرا في احتفال افتتاح السفارة الأمريكية في القدس) بالتبرع بمبلغ 30 مليون دولار لصندوق القيادة الجمهورية".
وتعلق الكاتبة قائلة: "مثل بقية السياسيين، فهو من جماعات اللوبي، وأحد زبائنه القديمين هي حكومة السعودية، التي مثلها بين فترة وأخرى منذ عام 2014، بحسب الكشف الإجباري الذي قدمه لوزارة العدل، وكانت آخر مرة قدم فيها كشفا للعمل نيابة عن الرياض في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، ولا يزال ناشطا منذ ذلك الوقت".
وتلفت واتسون إلى أن "آخر مرة كشفت فيها شركته عن نشاط داعم للسعودية كانت في آذار/ مارس، وتظهر المعلومات المفصح عنها، بناء على قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، أن كولمان أرسل في تموز/ يوليو الماضي رسالة إلكترونية للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، يعلمها فيها بقرار المحكمة العليا، الذي يسمح للحكومة البريطانية باستمرار بيع السلاح للسعودية، حيث حاول الناشطون منعها على خلفية أن الحملة السعودية في اليمن تنتهك قانون العمل الإنساني الدولي".
وتفيد الكاتبة بأن "كولمان أرسل في تشرين الثاني/ نوفمبر بيان السفير السعودي إلى مكاتب مجلس الشيوخ، الذي يشجب فيه السفير الهجوم بالصواريخ على مطار الرياض، التي أطلقها الحوثيون من اليمن، ووصفها البيان بأنها (عدوان إيراني مباشر)".
وتقول واتسون: "لو قرأت (ذا هيل) يوم الجمعة لوقع نظرك على مقال رأي من نورم كولمان، يثني فيه على قرار دونالد ترامب الخروج من الاتفاقية النووية، فلن تعرف أن كولمان مثل المملكة العربية السعودية لخمس سنوات".
وتورد الكاتبة أن موقع "سبلنتر" أرسل رسالة إلكترونية إلى "ذا هيل"، الذي كشف عن العلاقة، لكنه لم يذكر اسم السعودية، وعندها طلب موقع "سبلنتر" من "ذا هيل" تعديل البيان، مشيرة إلى أن المتحدث باسم الموقع قال في بيان: "إنها سياسة (ذا هيل) الحديث عن تضارب مصالح الكاتب، لكن الكاتب نسي في هذه المناسبة، وقد تم تعديل سيرة كولمان بناء على ذلك".
وتعلق واتسون قائلة إن "(ذا هيل) لديه تاريخ في هذا المجال، ففي يوم انتخابات عام 2016، نشر الموقع مقال رأي لمايكل فلن، يثني فيه على تركيا، دون ذكر أنه يتلقى دعما ماليا منها".
وتجد الكاتبة أن "الموقع يخدم في العادة، بصفته (مكبا) لمقالات الرأي الداعمة في واشنطن، وفي كل مقال ينتهي الكاتب بدعم الأموال الكبيرة".
وتبين واتسون أن "اللوبي هو بمثابة صناعة منزلية، وعدم الكشف عن تضارب المصالح لا ينحصر على (ذا هيل)، وكذلك الترويج للسعودية دون الكشف عن علاقتك بها، ففي عام 2016 كتب إد روجرز مقالا في (واشنطن بوست)، هاجم فيه إيران دون الحديث بأنه يعمل لصالح السعودية، وعاد روجرز وكرر الأمر ذاته مرة أخرى".
وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن "مقال رأي لن يحرف السياسة الأمريكية لصالح السعودية، لكنه يثير أسئلة عن السبب الذي يسمح فيه (ذا هيل) لأن يتم استخدامه من اللوبيات، والترويج لمصالحهم، دون الكشف عن الحكومات التي يعملون لصالحها".