هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفاد تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية ونشر الخميس، بأن الهجوم الذي تشنه الحكومة اليمنية بدعم من التحالف المناهض للمتمردين الحوثيين بقيادة السعودية قد تسبب بنزوح عشرات آلاف المدنيين من محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وحذرت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان من أن "الأسوأ لم يحصل بعد" وبخاصة إذا ما وصلت المعارك إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
ومنذ بداية هذا الهجوم في كانون الأول/ ديسمبر فر العديد من المدنيين من مناطق زبيد والجراحي وحيس والخوخة للاحتماء في عدن بجنوب اليمن.
اقرأ أيضا: دبلوماسي يمني: تناغم سعودي إماراتي لتجزئة البلاد
وقالت المنظمة أنها أجرت مقابلات مع 34 نازحا تحدثوا عن "هجمات مروعة" بقذائف المورتر فضلا عن غارات جوية وألغام وغيرها من الأسلحة الخطرة، وذلك في الوقت الذي كانت فيه القوات الحكومية تحاول، مدعومة بالتحالف بقيادة الرياض، إلحاق الهزيمة بالحوثيين "المدعومين" من إيران.
واشتدت حدة القتال خلال الأسابيع الأخيرة في اليمن، بخاصة في محيط مدينة تعز بجنوب غرب البلاد وعلى طول الشواطئ الغربية اليمنية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن زهاء مئة ألف شخص نزحوا في الأشهر الأخيرة، ويتحدر معظمهم من محافظة الحديدة.
وقالت راوية راجح المستشارة في منظمة العفو الدولية: "نحن قلقون للغاية إزاء الهجمات العمياء الظاهرة والانتهاكات الأخرى للقانون الإنساني الدولي" في المناطق الواقعة بغرب اليمن، مطالبة "جميع الأطراف بالالتزام ببذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين".
وخلفت الحرب في اليمن منذ 2015 نحو عشرة آلاف قتيل وأكثر من 55 ألف جريح وتسببت بأزمة إنسانية حادة.