هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، مظاهرات ووقفات احتجاجية منددة بالمجزرة الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، إلى جانب حملة اعتقالات نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدن عدة.
وبحسب ما أوردته المواقع المحلية الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت منذ الليلة الماضية 21 فلسطينيا، بينهم أسير محرر، خلال حملة مداهمات وتفتيش واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
ففي جنين شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال شابين خلال مداهمات في بلدة بير الباشا جنوبي مدينة جنين ونقلتهما إلى جهة مجهولة.
وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، من بلدة مادما جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفي رام الله، اعتقلت طالبا في كلية الطب في جامعة أبو ديس.
واعتقلت قوات الاحتلال كذلك شابا في قرية كفر نعمه غربي رام الله، وآخر في بلدة بيت ساحور شرقي بيت لحم، في حين أفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر أحمد صلاح، باعتقال الأسير المحرر بلال محمد عبد السلام صلاح (20 عاما).
واعتقلت قوات الاحتلال فتى فلسطينيا في بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم، و3 شبان آخرين في مخيم العروب شمال الخليل.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء شقيقين خلال اقتحامها مخيم شعفاط شمال شرق المدينة.
واندلعت مواجهات في بلدة الطور شرقي مدينة القدس، ألقى خلالها شبان الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه جنود الاحتلال.
واندلعت اشتباكات بالأيدي بين الأهالي وعناصر شرطة الاحتلال أثناء اقتحام مقبرة في مدينة يافا، واعتقلت القوات أربعة شبان بينهم حارسان للمقبرة.
إصابات في غزة
وأطلقت كذلك قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الأربعاء قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين السلميين شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مواقع محلية بأن جنود الاحتلال المتمركزين على التلال خلف السياج الحدودي من الداخل المحتل أطلقوا قنابل الغاز صوب المتظاهرين الذين تجمهروا للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلّة، وإحياء لذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.
ولم يبلغ حتى اللحظة عن وجود إصابات بين صفوف المتظاهرين.
وشهدت العديد من القرى والمدن في الأراضي المحتلة عام 1948م وقفات احتجاجية على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة.
وارتكب جيش الاحتلال الاثنين مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة الشرقية، ما أدى لاستشهاد 62 فلسطينيا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أثار استياء وتنديدا عربيا ودوليا واسعا.
إضراب شامل
وشهدت المدن والقرى الفلسطينية في أراضي الـ48 المحتلة، الأربعاء، إضرابا عاما وشاملا تنديدا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل أعلنت عن الإضراب خلال اجتماع طارئ عقدته الاثنين الماضي.
وأكدت المتابعة في بيان لها أن المجزرة جرت "عن سابق تخطيط، وبدعم إجرامي مباشر من البيت الأبيض بزعامة ترامب".
وأكدت أن "الواجب الوطني والأخلاقي لجماهيرنا، أن تكون بمستوى الرد، خاصة أن جماهير واسعة انطلقت فورا في تظاهرات ومظاهرات مع انتشار أنباء المجزرة وهولها".
وشددت في بيانها على أن "لجنة المتابعة تدين حالة التواطؤ العربي من خلال السكوت وتارة من خلال الغزل مع حكومة الاحتلال، والسعي لتبرير جرائمها، وتحيي دول العالم التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وفي نضاله التحرري".
وأشادت بموقف جنوب أفريقيا التي قررت سحب سفيرها من تل أبيب ردا على المجزرة، وتركيا التي قررت سحب سفيريها من تل أبيب وواشنطن، داعية دول العالم، خاصة العربية، للقيام بالخطوة ذاتها.