هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت الانتخابات البرلمانية العراقية، السبت، إقبالا ضعيفا في عموم المحافظات لم تصل حتى الآن إلى 50 بالمائة، فيما سلجت خروقات واسعة حرمت آلاف الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
وذكرت مصادر سياسية لـ"عربي21" أن "القوات الأمنية منعت نازحي جرف الصخر بمحافظة بابل من التصويت في جميع المراكز الانتخابية المخصصة لهم، فيما طالب الأهالي بعدم حرمانهم من حقهم في التصويت".
وأضافت أن "أكثر من 45 ألف نازح من محافظة ديالى لا زالوا غير قادرين على التصويت في السليمانية وكلار بسبب عدم فتح مراكز تصويت لهم وشكوك بأن الأمر متعمد".
اقرأ أيضا: بدء عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية العراقية (صور)
ولفتت المصادر إلى أن "قوات الأسايش (الأمن) الكردية أطلقت النار على نازحي ديالى في مخيم عربت، ما أدى إلى مقتل أحد النازحين وجرح مجموعة منهم".
وعلى صعيد آخر، فقد وقع احتكاك مسلح بين مناصري قائمة "الفتح" التي تضم أغلب فصائل الحشد الشعبي، مع أنصار قائمة النصر التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في محافظة النجف.
نسب المشاركة
ووفقا لإحصائية نشرتها وكالة "السومرية نيوز" لنسب المشاركة في سبع محافظات عراقية، فقد أعلن مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة بابل أن نسبة المشاركة منذ الساعة السابعة من صباح اليوم وحتى الـ12 ظهرا بلغت 27 بالمائة.
وبلغت نسبة المشاركة في محافظة ميسان حتى الـ12 ظهرا 23 بالمائة، فيما بلغت نسبة المشاركة في واسط 25 بالمائة، وفي المثنى كانت نسبة المشاركة 21 بالمائة، بحسب المفوضية.
وأعلنت المفوضية في الديوانية أن نسبة المشاركة في الاقتراع العام حتى الـ12 ظهرا بلغت 28 بالمائة، فيما أعلنت المفوضية في ديالى أن "نسبة المشاركة بالتصويت العام حتى الآن بلغت 30 بالمائة".
اقرأ أيضا: بدء عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية العراقية (صور)
وفي كركوك نقلت "السومرية" عن مصدر مسؤول قوله إن "نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت نحو 24 بالمائة منذ صباح اليوم ولغاية منتصف النهار".
ونقلت وسائل أعلام محلية أن "نسب المشاركة في محافظة السليمانية بلغت حتى ظهر اليوم 36 بالمائة وفي الأنبار 27 بالمائة، فيما سجلت في صلاح الدين أعلى نسبة حيث بلغت 41 بالمائة".
ولم تظهر حتى الآن أية إحصائيات عن نسب المشاركة في العاصمة العراقية بغداد.
توافد الناخبون العراقيون صباح السبت، إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في الانتخابات التشريعية الأولى منذ إنهاء تنظيم الدولة، وسط استنفار 900 ألف عنصر من الشرطة والجيش لحماية العملية الانتخابية التي من المقرر أن تنتهي مساء عند الساعة السادسة.
ودعي الناخبون العراقيون وعددهم نحو 24.5 مليون لانتخاب برلمان جديد مهمته الرئيسية، ضمان إعادة إعمار البلاد التي أنهكتها ثلاث سنوات من الحرب، وأغلقت جميع المنافذ الحدودية والمجال الجوي يوم التصويت، خصوصا بعد تهديدات تنظيم الدولة باستهداف الناخبين.
ويتنافس نحو سبعة آلاف مرشح على 329 مقعدا في مجلس النواب، وتتم عملية التصويت بحسب قانون نسبي على أساس قوائم مغلقة ومفتوحة، وتوزع الأصوات على المرشحين ضمن 87 لائحة في 18 محافظة وفقا لتسلسلهم داخل كل قائمة.