هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة رايس في ولاية تكساس، أن خطر وفاة الأرامل في أول ستة شهور من فقدان أحبائهم يمكن أن يرتفع بنسبة 41%.
وتضيف الدراسة إلى فهمنا الحالي كيفية تأثير الحزن الشديد على صحتنا، ففقدان الزوج هو حالة مرهقة يمكن أن تؤدي إلى آثار ضارة نتيجة الضغط على الشريك الذي ما زال حيا.
وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذا الارتباط بين سوء الصحة والفجيعة ليس مجرد مصادفه بل قد يكون له تفسير بيولوجي، ومع أن فكرة التداعيات الصحية المرتبطة بالقلب المكسور ليست جديدة، إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي تربط بين الفجيعة وتأثيرها على ارتفاع معدل السيتوكينات خفض معدل ضربات القلب.
ومن الظاهر أن فقدان الزوج له آثار قابلة للقياس على صحة الشريك الحي، ويمكن أن يزيد من خطر الوفاة الخاص به بعد فترة ليست طويلة.
وقال كريس فاجوندس الأستاذ المساعد في علم النفس في كلية رايس: "في الأشهر الستة الأولى يرتفع خطر الوفيات لدى الأرامل بنسبة 41%، ولكن الأهم من ذلك أن 53 % من هذا الخطر المتزايد يرجع إلى أمراض القلب والأوعية الدموية".
وقام الباحثون بتحليل 32 شخصا فقدوا أحد الأزواج خلال 89 يوما في المتوسط من بداية الدراسة، وكان المتطوعون أغلبهم من النساء بنسبة 78% بينما 22% من الرجال.
ونظر الفريق على وجه التحديد إلى مستويات السيتوكينات المؤدية للالتهاب وقياس تقلب معدل ضربات القلب، وكشفت النتائج أن الأرملة أظهرت المزيد من العلامات البيولوجية السيئة على صحة المتطوعين، بالإضافة إلى المؤشرات المادية لضعف الصحة وارتفاع في مستويات أعراض الاكتئاب لدى الأرامل.
العلاقة بين فجيعة الفقد ومخاطر صحة القلب ليست مفاجئه على الإطلاق، فعلى سبيل المثال متلازمة القلب المكسور والمعروف رسميا باسم اعتلال takotsubo العضلي القلبي، وهو مرض يرتبط مع الضغط النفسي الشديد بما في ذلك فقدان مفاجئ لأحد أفراد الأسرة.
وفي هذا المرض يتأثر القلب، ويضعف البطين الأيسر ولا يمكنه ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بشكل فعال، ويعتقد العلماء أن هذا الضعف ناجم عن ارتفاع مفاجئ في الهرمونات، ولكن السبب الدقيق غير واضح.