موظفو السلطة بغزة يتظاهرون ضد حكومة الحمدالله (صور)

تظاهر مئات من موظفي السلطة الفلسطينية من المحسوبين على حركة "فتح" ظهر اليوم، في مدينة غزة احتجاجا على عدم صرف الحكومة الفلسطينية لرواتبهم.

وردد الموظفون الذين تجمعوا في ساحة الجندي المجهول وسط قطاع غزة، العديد من الهتافات المنددة بقطع وتقليص رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.

و رفع العديد من الموظفين لافتات كتب عليها: "غزة لن تموت"، و"كفى إذلال للموظفين"، "ولا للتقاعد المبكر"، وغيرها من الشعارات التي تعكس حالة الغضب بفعل إجراءات الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله، ضد الموظفين في قطاع غزة حصرا.

من جانبها، أشارت عضو الهيئة القيادية لحركة "فتح" في قطاع غزة، نهى البحيصي، أن رئيس السلطة محمود عباس، أعلن في خطابه أمام المجلس الوطني الذي عقد في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، الأسبوع الماضي، أن "رواتب الموظفين في غزة يجب أن تصرف، وهو ما لم يتم تنفيذه حتى الآن".

وأكدت في حديثها لـ"عربي21"، أن "الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع؛ متردية جدا، وعليه فإن تنفيذ قرار الرئيس يجب أن يكون أولوية في هذا الجانب"، وأوضحت أن "كافة الموظفين في القطاع من فصائل منظمة التحرير، تضرروا بقطع رواتبهم".

وطالبت البحيصي، السلطة والحكومة الفلسطينية ، بـ"العمل على تحسين أوضاع القطاع الاقتصادية والاجتماعية وكافة مناحي الحياة، وتنفيذ قرار الرئيس بشأن رواتب الموظفين في غزة"، مضيفة: "الغريب أن الرئيس وعد بذلك، لكن لا ندري من الذي لا يريد أن تعود الرواتب لأبناء غزة".

وشددت القيادية في "فتح"، على ضرورة أن "تعيد الحكومة النظر بل شطب كافة الإجراءات التي اتخذتها ضد قطاع غزة، وأن تضع خطة لاستنهاض غزة من جديد"، مطالبة حركة "حماس بتمكين الحكومة في غزة".

اقرأ أيضا: محللون: قطاع غزة بات خارج الموازنة العامة للسلطة الفلسطينية

وتعليقا على مماطلة الحكومة الفلسطينية برئاسة الحمدالله، ومن خلفها السلطة الفلسطينية في صرف رواتب الموظفين، أكد أستاذ العلوم السياسية، هاني البسوس، أن "سياسة السلطة الفلسطينية تجاه الموظفين في قطاع غزة لم تتغير؛ والتي تنوعت بين الخصم والإحالة إلى التقاعد".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن موظفي غزة وحركة فتح بالذات، لم يعد بإمكانهم تقبل هذه الإجراءات، ولذلك بدأ عدد من القيادات في حركة فتح وفي منظمة التحرير بالمطالبة بوقف تلك الإجراءات".

وأكد البسوس، أن الاستمرار في ذات النهج من قبل السلطة، سيؤدي إلى "هشاشة الأوضاع في قطاع غزة و زيادة احتمال انفجار القطاع المحاصر".

يذكر أن هناك نحو 40 ألف موظف في قطاع غزة، ممن تم توظفيهم من قبل الحكومة الفلسطينية التي كانت تديرها حركة "حماس"، وتمتنع السلطة الفلسطينية عن دفع رواتبهم أو حتى الاعتراف بهم حتى الآن.