قالت صحيفة "معاريف"
الإسرائيلية إنه بعد يوم من الحسم الأمريكي للانسحاب من الاتفاق النووي، "نالت المسألة الإيرانية اهتماما مكثفا في اليوم الثاني لمؤتمر هرتسيليا" السنوي الذي يُعنى بقضية الأمن القومي الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن وزير المواصلات والاستخبارات "إسرائيل كاتس" أثنى على قرار الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران ووصفه بأنه "قرار بمستوى تاريخي"، معتبرا أن "استراتيجية ترامب هي الوصول إلى تسوية ومنع العنف من خلال استعراض القوة".
ورأى كاتس، أن موقف ترامب الجديد سيضع إيران أمام خيارين: السير على الخط مع المطالب الأمريكية أو الانهيار.
وشرح ذلك بالقول: "إذا لم تسر إيران على الخط مع وقف حقيقي للبرنامج النووي، وبرنامج الصواريخ الباليستية والتوسع الإقليمي لها، فإنها ستصطدم بالقوة الاقتصادية الأمريكية وبالتهديد العسكري الأمريكي. إذا ما ذهبوا نحو المواجهة، فإن النظام الإيراني يمكن أن ينهار، وعندها ستحل كل المشاكل، وإيران ستكون حليفتنا الكبرى في المنطقة".
بدوره؛ تناول الوزير السابق جدعون ساعر المسألة الإيرانية معتبرا أن من غير الممكن منع نقل السلاح من إيران إلى سوريا، لكن يمكن التأثير على الدافع الإيراني لمواصلة الخط الحالي، من خلال إضافة التهديد لنظام الأسد إلى المعادلة.
وقال إن الإبقاء على نظام الأسد في سوريا هو مصلحة استراتيجية لإيران وحزب الله، وعليه فإنه "إذا واظبت إيران على محاولة خلق معادلة جديدة مع إسرائيل في سوريا، فيجب الإيضاح لها بأن هذا سيعرّض نظام الأسد للخطر، والنتيجة كفيلة بأن تكون سقوطه. مضيفا أنه "كلما واصلت التركيز على خطتها، فإن الأهداف التي ستهاجمها إسرائيل ستكون أهداف النظام السوري".