هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت مرحلة الانتخابات العراقية منذ بدء الحملات الدعائية للمرشحين وحتى انطلاقها، عمليات استهداف وحوادث عرضية وانسحابات طالت تحالفات وقوائم عدة بمختلف محافظات البلاد.
وفي حصيلة رصدتها "عربي21"، فإن 16 مرشحا غادروا الانتخابات العراقية قبل انطلاقها، حيث لقي ثمانية مصرعهم، أربعة منهم قتلوا وآخرون توفوا بظروف عرضية ثلاثة منهم نتيجة حوادث سير.
أما المرشحون الثمانية البقية، فقد أعلنوا انسحابهم من سباق الانتخابات لأسباب مختلفة، حيث نالت قائمة النصر بزعامة حيدر العبادي النصيب الأكبر منها، بانسحاب ثلاثة مرشحين.
اقرأ أيضا: انطلاق الانتخابات العراقية في الخارج وللقوات الأمنية (صور)
وعلى الجانب الآخر، فإن ثمانية مرشحين نجوا من محاولات اغتيال تعرضوا لها أثناء حملاتهم الانتخابية كان آخرها، المرشحة عن الاتحاد الوطني الكردستاني أفين محمد حسن الزهاوي، حيث تعرض موكبها لإطلاق نار بمحافظة ديالى.
وتوعد تنظيم الدولة في تسجيل صوتي في نيسان/ أبريل الماضي باستهداف مراكز الاقتراع والناخبين خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في العراق في 12 أيار/ مايو الحالي.
لكن التيار الصدري، الذي تعرض أربعة من مرشحيه في البصرة وبغداد إلى محاولات اغتيال، اتهم "الفاسدين" بالوقوف وراءها في محاولة منهم لترهيب تحالف "سائرون" الذي يدعمه مقتدى الصدر، حسبما قال النائب جمعة ديوان.
ومن ضمن ما شهدته الانتخابات العراقية، ترشح الصحفي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، بحذاء في مؤتمر صحفي عقده في بغداد عام 2008.
وشهدت الانتخابات "حربا" بين الكتل السياسية، كما يصفها مراقبون، لم تقف عند تمزيق الملصقات الدعائية فحسب، وإنما انتشرت وبشكل لافت مقاطع جنسية وصور فاضحة، نسبت لبعض المرشحات في مختلف القوائم الانتخابية.
وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي، تتناول تلك المواد على أنها "فضائح" للقائمة التي ترأسها شخصيات سياسية بارزة، في اختيار المرشحين على أساس المحسوبية والعلاقات الشخصية، بدلا من معيار الكفاءة وحسن السيرة.
ولم تكتف الحملات الدعائية عند هذا الحد، فقد أعلنت السلطات العراقية اعتقال أحد المرشحين للانتخابات ويدعى ياسر ناصر حسين بعد ادعائه النبوة.
وانطلقت، اليوم الخميس، الانتخابات العراقية للمقيمين في الخارج ولأفراد التشكيلات الأمنية العراقية بجميع صنوفها ضمن الانتخابات البرلمانية لعام 2018، وسط إجراءات أمنية مشددة حول مراكز الاقتراع.
وبدأت في نيوزلندا أولى عمليات التصويت للعراقيين في الخارج، ثم تلتها أستراليا، حيث كانت هي الدولة الثانية التي تشهد عملية الاقتراع للانتخابات البرلمانية.
اقرأ أيضا: اغتيالات وفضائح جنسية تسبق انتخابات عراقية ساخنة
وتعتبر هذه الانتخابات هي الأولى التي تجرى في البلاد، بعد هزيمة تنظيم الدولة نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.
كما أنها رابع انتخابات منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، والتي ستجري في 12 أيار/ مايو المقبل لانتخاب أعضاء مجلس النواب، الذي بدوره ينتخب رئيسي الوزراء والجمهورية.
ويتنافس أكثر من 7 آلاف مرشح ضمن 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، على 329 مقعدا في البرلمان العراقي الذي تنبثق منه الحكومة العراقية فيما بعد.