لاريجاني: إيران ليست ملتزمة باحترام تعهداتها بالاتفاق النووي

بلغني قبل قليل خبر "لم يتأكد بعد" و هو حرفياً : "اعلنت بوينغ الآن الغاء عقد وقعته بقيمة 3 مليارات دولار لبيع 30 طائرة عملاقة 737 لشركه الطيران الايرانيه اسمان، والغاء عقد ثاني بقيمة 16,6 مليار مع الشركة الوطنية الايرانيه الجوية". إذا صح الخبر ، و بمنطق رجل الأعمال "ترامب" فإن شركة بوينغ يجب أن تتلقى تعويضاً بمبلغ يقارب 20 بليون دولار فمن سيدفع المبلغ : شركات التأمين أو م ب س أو م ب ز ؟ لننتظر حتى نرى .

في نفس الخبر: علي لاريجاني (بلاده ليست ملتزمة باحترام تعهداتها بموجب الاتفاق النووي)، حسن روحاني (بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي) !!! لاريجاني و روحاني أدوات للدولة العميقة المتحكمة بإيران ، و هذه الدولة صنيعة الأمريكان. في نظر أمريكا، إيران تحت سيطرة حكم من الأقلية الفارسية التي تتبع الدين الشيعي و هو دين غير دين الإسلام. ما دام الأمر كذلك فإيران لا يستهدفها الأمريكان بنفس طريقتهم في استهداف المسلمين و إنما يستهدفونها كما يستهدفون أي بلد نصراني أوروبي أو بوذي آسيوي. في الظاهر ، هنالك تصعيد لفظي و إعلام دولي ينذر بالثبور و عظائم الأمور . لكن السياسي لا تغره الأقوال و إنما ينظر إلى الأفعال التي تجري على أرض الواقع . ما يقال عن عقوبات أمريكية ، من الوارد أن لا ينتقل إلى حيز التطبيق ، فمثلاً : في 18 آذار (مارس) 2017، أعلنت شركة «بوينغ» الأميركية توقيع «مذكرة اتفاق» بـ3 بلايين دولار لتزويد شركة «آسمان» للطيران الإيرانية 30 طائرة من طراز «ماكس 737». وأشارت إلى أن الاتفاق يشمل أيضاً حقوقاً لشراء 30 طائرة إضافية من الطراز ذاته، وسيبدأ تسليم الطائرات عام 2019.وقالت «بوينغ» في حينه أن أرقام وزارة التجارة الأميركية تفيد بأن صفقة بهذا الحجم «توجد أو تحافظ على نحو 18 ألف وظيفة في الولايات المتحدة» وكانت نفس الشركة الأميركية توصلت في كانون الأول (ديسمبر) 2016 إلى صفقة مع شركة «إيران آر» لبيعها 80 طائرة قيمتها 16.6 بليون دولار. أتحدى أن يتم الآن إلغاء هذه الصفقات بشكل علني لا التباس فيه تحت بند العقوبات.