هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتفعت حصيلة المواجهات المسلحة بمحور الحيلة جنوب مدينة درنة، إلى سبعة قتلى وإصابة ستة أخرين بإصابات متفاوتة جراء هذه الاشتباكات، بحسب مصدر طبي من المستشفى الميداني بالقبة.
وقال المصدر في تصريحات لـ "عربي21"، إن القتلى جميعهم من قوات عملية الكرامة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وهم: سليمان الزوي وفرج أجحيد وصالح الجارح من الكتيبة 166، ومحمد الشريف من كتيبة 155، وصلاح الدرعي من كتيبة 128، وآدم الشيخي من كتيبة درع إجدابيا، وراضي الحاسي من كتيبة طارق بن زياد.
وأكد المتحدث باسم مجلس شورى مجاهدي درنة محمد المنصوري، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن قواتهم تمكنت من صد وإحباط هجوم عسكري موسع من قبل قوات الكرامة، على محور الحيلة جنوب درنة، وأنهم أوقعوا خسائر في الأرواح والآليات من قوات الكرامة بعد تكتيك عسكري للرد على الهجوم.
اقرأ أيضا: شورى درنة: طائرة إماراتية قصفت مواقعنا دون وقوع إصابات
من جانبه ناشد عضو المجلس الأعلى للدولة منصور الحصادي عن مدينة درنة، رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس وأعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة، والمبعوث الأممي إلى ليبيا، وأعيان ومشايخ وحكماء ليبيا وبرقة وقبيلة العبيدات، لحماية المدنيين بالمدينة ورفع الحصار عنها.
وحمّل الحصادي في بيانه اليوم الجمعة، الجميع المسؤولية القانونية والاجتماعية والأخلاقية والتاريخية؛ لما قد تؤول إليه الأمور بدرنة نتيجة التصعيد والتحريض العسكري على المدينة وأهلها، مطالبا بالتدخل السريع والعاجل لوقف التصعيد العسكري على درنة وإيقاف طبول الحرب حقناً للدماء، وحماية للمدنيين والمدينة وحفاظا على النسيج الاجتماعي ودرءً للفتنة، للوصول إلى حل شامل.
وأكد الحصادي، على إمكانية الحلول السلمية للأزمة بمدينة درنة من خلال الحوار والتواصل المباشر مع مكونات المدينة المختلفة للوصول إلى حل يحقن الدماء ويفعل ويدعم مؤسسات الدولة، وإقامة الحجة، موضحا أن هناك من يحاول إجهاض الحلول السلمية وإسكات صوت الحكمة والتعقل، وجر المنطقة إلى حرب واقتتال، تُسفك فيها الدماء البريئة، وتُثار فيها الفتنة، وتُقطع فيها الأرحام، ويُفكك النسيج الاجتماعي المترابط والمتميز.
ونوه عضو المجلس الأعلى للدولة عن مدينة درنة، إلى أن كل الاستهداف والقصف على درنة قد طال المدنيين والمباني العامة والخاصة، ومن بينها مأساة القصف الجوي على منطقة الفتايح والذي كان ضحيته الأطفال والنساء، وأُدين محليا وإقليميا ودوليا.
اقرأ أيضا: ما دلالة عودة حفتر إلى ليبيا؟ وكيف سيتعامل مع مناوئيه؟
وشدد الحصادي، على أن حماية المدنيين وتحييدهم في الصراعات المسلحة واجب تفرضه القوانين والأعراف، وعلى رأسها القانوني الدولي الإنساني، مؤكدا أنه لا مجال للمغامرة أو المجاملة أو المداهنة في حماية المدنيين بدرنة، مثمنا كل المجهودات التي بذلت وتبذل لحماية المدنيين بالمدينة ورفع الحصار عنها على المستوى المحلي والدولي، والتي كان آخرها زيارة وفد من أعيان قبيلة العبيدات.
وتفرض قوات عملية الكرامة حصارا على مدينة درنة منذ عدة أشهر أدى إلى نقص المواد الغذائية والطبية بالمدينة، وسط مقاومة من قوات مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها التي تقوم بتأمين المدينة وتمنع قوات الكرامة من الدخول إليها.