هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ديدسبين" مقالا للكاتب دان ماكغويد، يقول فيه إن العرض الذي قدمته شركة المصارعة الدولية للترفيه في مدينة جدة في السعودية يوم الجمعة تحت عنوان "غريت رويال رامبل" كان عملا غير منظم.
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الشركة نظمت في السعودية مباراة كبيرة، لكنها تعاني من تداعياتها الآن.
ويقول ماكغويد إن "السعودية وقعت في بداية هذا العام صفقة مع الشركة لمدة عشرة أعوام، وضمت الصفقة مناسبة باسم (غريت رويال رامبل)، التي شملت منافسات على الألقاب التي تمنحها الشركة كلها، وتضم 50 مصارعا، وهي جزء من محاولات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (تحديث) السعودية، وجزء من محاولات الشركة الحصول على المال بأي طريقة ممكنة".
ويلفت الكاتب إلى أن "المناسبة بحد ذاتها كانت دون مشكلات، وهي تشبه عرضا يمكن أن يراه الشخص في (ماديسون سكوير غاردن) أو مكان لا تعرض فيه شركة المصارعة مبارياتها في العادة، ولم يكن هناك شيء مذهل، لكنه كان عرضا من خمس ساعات للمصارعين المتنافسين، حيث قدم المصارع دانيال بريان عرضا لمدة ساعة، فيما قدم تيتوس أونيل أكثر العروض مرحا، وكانت متابعة العرض طريقة لتجنب العمل".
ويجد ماكغويد أن "أكثر الأمور إثارة للكآبة هي الدعاية السعودية التي رافقت المناسبة، فلم تستطع الشركة أن تكون رقيقة في حديثها، وقضى المعلق مايكل كول والفريق المعلن عن المشاركين الوقت كله وهم يتحدثون عن محمد بن سلمان، الذي لا يعد تقدميا، وعن الحكومة السعودية العظيمة، وكان العرض مناسبة مديح لآل سعود استمرت خمس ساعات".
وينوه الكاتب إلى أنه بسبب وجود هذه المناسبة في السعودية، فإنه لم تظهر ولا امرأة فيها، في حين سمح للنساء بحضور المباريات بمعية مرافقين لهن، مشيرا إلى قول المصارع تريبل أتش، : "لا يمكنك إملاء طريقة عمل الأمور على دولة أو دين، وكل ما تعمله ويؤثر على التغيير في أي مكان عليك تفاديه".
ويعلق ماكغويد قائلا إن "هذا موقف ضعيف من شركة طالما احتفلت بإرادة نسائها، وعلقت الكثير من المصارعات على استبعادهن من العروض، وقالت ساشا بانك في تغريدة لها (يوم واحد)، ووضعت بيكي لينتش صورة لنفسها وهي تتدرب في مركز اللياقة، وكتبت تعليقا قائلة: (أعمل وأشاهد)، فيما وضع أحد المقدمين للمناسبة، وهو كوري كرافيس، صورة وعلبة بيرة مع تعليق: (شراب لتذكر ذلك مهما كان الأمر سيئا، ونحن في شركة المصارعة الدولية نعتقد أننا نحصل عليه، وأن نساءنا يتمتعن بحقوقهن، ولدينا مظاهر حرية التعبير كلها)، وبحسب (بي دبليو إي)، فإن المصارعات سيحصلن على أجرهن كاملا كما لو أنهن عملن".
ويذهب الكاتب إلى أن "الأمر لم يتوقف عند حد استبعاد المصارعات، بل استمرت التغطيات الإعلامية السيئة المرافقة للمناسبة، حيث اعتذرت السعودية عن لقطة تظهر مصارعة أثناء فترة إعلانية في الساحة، وقالت هيئة الرياضة العامة في البلاد إنها تأسف (من مشاهد لنساء غير محتشمات ظهرن أثناء المباريات وقبلها)، ووعدت الحكومة السعودية بالحذر التام لمنع صور مصارعات مرة أخرى".
ويذكر ماكغويد أن المصارع الإيراني الأمريكي أريا ديفاري، الذي يعمل في الشركة، قدم اعتذاره، حيث ظهر في "اسكتش" ملوحا بالعلم الإيراني، ما دفع المصارعين السعوديين للتكاتف عليه وإخراجه من الحلبة، وقال ديفاري إنه تلقى تهديدا بالقتل، مشيرا إلى أنه مثل دورا "كما يفعل الآخرون في مسلسلات تلقزيونية أو أفلام"، وأضاف أن الشخصية التي مثلها لا تعكس مواقفه الخاصة، "وأعتذر لأي شخص إن كنت سببت له الأذى، وأحترم الشعب الإيراني، وأفخر بثقافتي الإيرانية".
ويفيد الكاتب بأن مصارعا آخر من أصول عربية، وهو السوري الكندي سامي زين، الذي يعيش في كندا، لم يظهر، وقد جمع زين مبلغ 96 ألف دولار لإنشاء عيادة متنقلة في مسقط رأسه سوريا، من خلال مشروع "سامي من أجل سوريا"، لافتا إلى أن السعودية هددت بعملية عسكرية في سوريا، وتدعم جماعات معارضة.
ويبين ماكغويد أن "شخصية سامي لم تكن سياسية، لكنه لم يشارك، ومن غير المعلوم إن كان هذا قرار الشركة أم قراره، وأصدرت الشركة بيانا حول غيابه، لكنه لم يبدد الشائعات التي ربطت غيابه بعمله الخيري، حيث قال البيان: (نحن ملتزمون بتبني أشخاص من الأصول كلها، واحترام الثقافات والعادات المحلية حول العالم)".
ويشير الكاتب إلى أن "مشاركة مصارع السومو هيروكو سومي اقتصرت على لحظات، حيث واجه مارك هنري وتم إخراجه، وكانت شخصية غريبة في العرض، وربما لن تتم رؤيته مرة أخرى، فما هو السبب في ظهوره؟".
ويختم ماكغويد مقاله بالإشارة إلى أن صحيفة "ذا ريسيلنغ أوبزيرفر" قالت إن ولي العهد السعودي عندما كان يتحدث مع فينس ماكماهون بشأن المناسبة، ذكر أسماء ثلاثة مصارعين يريدهم في العرض "ذا أندرتيكر"، "التميت" و"يوكوزونا"، ومات الاثنان، ويبدو أن شركة المصارعة وجدت في مصارع السومو بديلا عن يوكوزونا.