هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتفلت الطبقة العاملة حول العالم اليوم الأول من مايو/ أيار بعيدهم السنوي، غير أن بعض العاملين في بعض الدول فضلوا إحياء الذكرى بالمظاهرات الاحتجاجية على أوضاعهم.
وفي قطاع غزة المحاصر، تظاهر العمال للمطالبة بتحسين أوضاعهم، قبالة مجلس الوزراء في القطاع، للمطالبة بتشغيلهم رافعين لافتات تندد بالحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ 11 عاما.
وشارك في الفعاليات الاحتجاجية الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ورؤساء النقابات العمالية إلى جانب عشرات العمال.
ويبلغ معدل البطالة في قطاع غزة 43.9%.
وفي أندونيسا لم يختلف الوضع كثيرا، إذ فضل العمال هناك أيضا الاحتجاج بالقرب من قصر بوكور، مطلقين شعارات تطالب بتحسين مستوى حياة العمال في الدولة.
وطالب العمال الحكومة بتخفيض أسعار المواد الاستهلاكية، والمحروقات، ورفع معدل الأجور في البلاد والتي وصفوها بالظالمة.
وفي ألمانيا احتجزت السلطات سياسيا ينتمي لحزب البديل الألماني خلال تظاهرة بمناسبة عيد العمال.
وبررت الشرطة الألمانية الاعتقال بأن أفراد الأمن وجدوا أشياء محظورة وفقا لقانون التظاهر لدى حراس السياسي، وطلبوا منه الخروج إلا أنه رفض ما أدى إلى احتجازه.
وفي العاصمة التركية اسطنبول، انتشر أفراد الشرطة في عدد من الأماكن التي حددتها السلطات التركية للمتظاهرين في يوم العمال.
وكان أبرز المتظاهرين في المناسبة، الحزب المعارض الأبرز في تركيا "حزب الشعب الجمهوري" وعدد من النقابات.
وفضت الشرطة تظاهرة غير مرخصة قام بها حزب يساري إذ حاول تنظيم مسيرة إلى ساحة تقسيم، وألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين.
وفي العاصمة المغربية الرباط، طالب مشاركون في مظاهرة عمالية برفع أجورهم، وانطلقت مسيرة من وسط المدينة إلى مقر البرلمان المغربي، شاركت فيها نقابات عمالية.
ووعدت الحكومة المغربية بالشروع في تفعيل قانون يتضمن تعويضات للعائلات عن كل طفل فيها، ما سينطبق على نصف مليون موظف تقريبا عام في البلاد.
وفي الجزائر كان الوضع مختلفا، إذ دعا أكبر اتحاد عمالي في الجزائر رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لفترة رئاسية خامسة وذلك في مؤشر جديد على أن الرئيس المخضرم سيخوض الانتخابات العام المقبل.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أمام تجمع يضم ألفي عامل إنه سيقدم الطلب لوزير الداخلية ليسلمه للرئيس.
ويؤيد الاتحاد بوتفليقة (81 عاما) منذ توليه السلطة في عام 1999. وتنتهي الولاية الرابعة للرئيس في النصف الأول من العام المقبل المتوقع أن يشهد الانتخابات القادمة.
وفي هافانا بكوبا نظم آلاف الكوبيين مسيرات احتفالية بعيد العمال، ورفعت فيها شعارات "الوحدة والانتصار"، وشاركت فيها نقابات بهدف "إظهار القاعدة القوية للثورة الكوبية ودعم العمال والشعب".
ومن أبرز المشاركين في الاحتفالات الكوبية، الرئيس السابق، راؤول كاسترو، والرئيس الجديد، ميغويل دياز كانيل.
وفي العاصمة الإيرانية طهران، أوقفت السلطات عددا من المتظاهرين بسبب عدم حصولهم على ترخيص بالتظاهر.
وقالت قوات الأمن إن المتظاهرين "أرادوا إثارة الاضطرابات"، فيما قال المتظاهرون إنهم "طالبوا بحياة كريمة".
وكانت إيران شهدت مقتل 25 شخصا في احتجاجات على الأوضاع في البلاد مؤخرا.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة وأشخاص ملثمين على هامش مسيرة عيد العمال بعد ظهر الثلاثاء في باريس، بحسب مراسلي فرانس برس، وذلك بعدما سار عشرات الالاف صباحا بهدوء في كبرى مدن البلاد.
في العاصمة، جمعت المسيرة النقابية نحو عشرين ألف شخص بحسب الشرطة التي أحصت أيضا 14 ألفا و500 آخرين خارج المسيرة المعلنة بينهم نحو 1200 من الملثمين.
وأفادت نقابة "سي جي تي" أن 55 ألف شخص شاركوا في مسيرة باريس فيما شارك نحو 210 آلاف في مختلف أنحاء فرنسا. اما وزارة الداخلية فقدرت عدد المتظاهرين في فرنسا بنحو 143 ألفا.
وقبل أن تصل المسيرة الباريسية إلى جنوب العاصمة، تعرضت قوات الأمن لرشق بـ"مقذوفات" وردت بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وبأعلام حمراء وصور كارل ماركس، شارك نحو ألف شيوعي عراقي في مسيرة عيد العمال الثلاثاء في بغداد، مبدين اقتناعهم بإمكانية فوز قائمتهم بالتحالف مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في الانتخابات المقررة في 12 أيار/مايو الحالي.
وأطلق المتظاهرون شعارات عدة، منها "اسمع صوت الناس شرايد (ماذا تريد)، إصلاح وما يبقى فاسد"، وهم يلوحون بأعلام لائحة "سائرون" الزرقاء.
وللمرة الأولى في تاريخ العراق، تتحالف العمائم السوداء الشيعية مع منجل ومطرقة الشيوعيين في الانتخابات البرلمانية.
ويضم تحالف "سائرون" ستة أحزاب في غالبيها علمانية، وهي الحزب الشيوعي، استقامة، وحزب من التكنوقراط مدعوم من الصدر الذي علق مجموعته البرلمانية "أحرار" ودعا نوابه الـ34 إلى عدم الترشح إلى الانتخابات المقبلة.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب الحكومة بإعادة هيكلة اقتصاد البلاد، ودعم شريحة العمال عبر تشريع "قوانين منصفة".
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها مئات من العمال والعديد من النقابات العمالية، من "المسرح الوطني" وسط بغداد باتجاه "شارع السعدون" القريب من "المنطقة الخضراء" المحصنة أمنياً والتي تضم مقار الحكومة والبرلمان.
ورفع العمال لافتات كتب عليها "يا عمال العالم اتحدوا"، وأخرى طالبت بتقوية التيار الاشتراكي لدعم شريحة العمال.