قال وزير الدفاع
الأمريكي جيم ماتيس إنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار بشأن انسحاب بلاده من الاتفاق
النووي الذي وقعته القوى الكبرى مع
إيران.
وكان
ترامب أعطى مهلة
حتى 12 أيار/مايو المقبل لإصدار قرار يحدد ما إذا كانت واشنطن ستبقى على اعترافها
بالاتفاق أم تنسحب منه.
وقال ماتيس أمام لجنة
الخدمات في القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ بالكونغرس إن المناقشات لا زالت
جارية بين موظفي الأمن القومي والأشخاص المكلفين بتقديم المشورة للرئيس بشأن
الاتفاق.
وسبق لوزير الدفاع أن
أعلن دعمه لبقاء واشنطن في الاتفاق خلال جلسة لقاء بعدد من النواب العام الماضي
مشيرا إلى أن ذلك يصب في مصلحة بلاده.
وأضاف ماتيس أن هناك
نقاطا في
الاتفاق النووي يمكن تحسينها ونعمل مع الأوروبيين على تلك الأمور لكن لا
يوجد حتى قرار بشأن إن كان يمكن إصلاحه بشكل كاف أو الانسحاب منه بقرار من
الرئيس.
وكان
مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي قال الخميس، إن الولايات
المتحدة الأمريكية إذا خرجت من الاتفاق النووي، فإن إيران ستخرج منه بكل تأكيد.
وأضاف
في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية أن "عملية إرضاء ترامب
تُفقد الاتفاق النووي من أيّ معنى، وأن إيران غير مستعدّة للاستمرار في اتفاق نووي
يُسبب الضّرر لها".
وأكد
ولايتي أن "أمريكا إذا أرادت أن تنقض الاتفاق النووي فإنه من غير المعلوم إن
كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى ملتزمة بتعهداتها حيال هذا الاتفاق".
وأوضح
أن "الأوروبيين إذا أرادوا أن يشككوا في الاتفاق النووي من جهة، وأن يفرضوا
الحظر الذي تم إلغاؤه عن إيران بسبب القدرات الدّفاعية الصّاروخية والتّواجد
الإيراني في المنطقة من جهة أخرى، فإنهم بذلك يكونون قد أفرغوا الاتفاق النووي من
أي مصلحة تعود بالنفع على إيران".
وشدد
ولايتي على ضرورة "تطبيق الاتفاق النووي كما هو مدوّن بشكل دقيق، وإلّا فإن
إيران مستعدة لأي طارئ في هذا الخصوص".