هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد ساعات فقط من إعلان المدرب الفرنسي أرسين فينغر قرار إنهاء مشواره مع أرسنال الإنجليزي بعد 22 عاما من تسلمه مهام الإشراف على النادي اللندني، حتى بدأ التداول بالأسماء التي يمكن أن تخلفه لقيادة النادي.
وجاء قرار فينغر الجمعة وسط المشاكل التي يعاني منها أرسنال، إذ إن النادي اللندني يواجه احتمال الغياب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، إلا في حال إحرازه لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، حيث أوقعته قرعة نصف النهائي بمواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني.
لكن في ظل الميزانية الضخمة وفريق يعج بالمواهب مثل الألماني مسعود أوزيل والغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ، يرغب الكثيرون في الحصول على فرصة تدريب "المدفعجية" الذين ما زالوا يبحثون عن لقبهم الأول في الدوري الممتاز منذ 2004.
ويلقي القسم الرياضي في وكالة فرانس برس نظرة على المرشحين المحتملين لخلافة فينغر، عندما ينتهي مشوار الفرنسي مع أرسنال في ختام الموسم الحالي.
الفرنسي باتريك فييرا (نيويورك سيتي)
يعتبر فييرا القائد الملهم للفريق الذي صنع التاريخ خلال موسم 2003-2004 حين توج بلقب الدوري الممتاز دون أن يخسر أي مباراة، وهو يشكل رمزا لأعوام المجد التي عاشها فينغر مع "المدفعجية".
وتوّج فييرا مع أرسنال بلقب الدوري الممتاز ثلاث مرات ومثلها في الكأس الإنكليزية خلال الفترة التي أمضاها في صفوفه من 1996 حتى 2005، لكن خطا خطواته التدريبية الأولى مع الخصم المحلي مانشستر سيتي، حيث أشرف على الفريق الرديف لمدة 18 شهرا.
والتحق فييرا في 2016 بنيويورك سيتي الأمريكي الذي منحه فرصته التدريبية الأولى على صعيد الكبار، وكان الفرنسي عند حسن ظنه إذ قاده إلى الأدوار الإقصائية "بلاي أوف" في الموسمين اللذين أمضاهما معه حتى الآن، لكنه خسر في نصف نهائي المنطقة الشرقية في المناسبتين.
ورغم شعبيته الجارفة لدى جماهير أرسنال، فإنّ افتقاده للخبرة التدريبية على أعلى المستويات، قد يشكّل عائقا أمامه في أرسنال الساعي إلى إعادة فرض نفسه كأحد الفرق المنافسة بجدية في انكلترا.
الإيرلندي برندن رودجرز (سلتيك)
استعاد رودجرز سمعته كأحد المدربين المحنكين منذ وصوله إلى سلتيك الإسكتلندي، الذي يتجه لإحراز الثلاثية المحلية للموسم الثاني على التوالي بقيادة المدرب الإيرلندي.
ووضع رودجرز خلفه النهاية المخيبة لتجربته في ليفربول الإنكليزي الذي أشرف عليه ثلاثة أعوام ونصف، قبل أن يستغنى عنه في تشرين الأول/أكتوبر 2015، بعد أن كان الأقرب لمنح "الحمر" لقبهم الأول في الدوري منذ 1990 قبل التعثر في المتر الأخير خلال موسم 2013-2014.
وكشف مالك سلتيك ديرموت ديزموند الجمعة، بأنه لن يقف في طريق رودجرز في حال أراد الرحيل، مضيفا: "لا يمكنك أن تضع الأصفاد على أيدي أي أحد إذا كان يريد الذهاب إلى ناد بمكانة أرسنال. القرار سيكون بيد برندن وحده".
الألماني يواكيم لوف (مدرب منتخب ألمانيا)
رفض المدرب المتوج بطلا لمونديال البرازيل 2014 حتى الآن إغراءات الانتقال من تدريب المنتخب الوطني إلى تدريب الأندية وما يتطلبه ذلك من العمل الدؤوب يوميا ودون انقطاع، كما أنه عقده مع "ناسيونال مانشافت" يمتد حتى 2020.
ورغم أنّ أسهمه عالية في مكاتب المراهنة من أجل تولي الإشراف على أرسنال، فإنّ قيادته للمنتخب الألماني خلال مونديال الصيف المقبل في روسيا، لا يجعل احتمال انتقاله إلى "ستاد الامارات" مرتفعا، لاسيما أنّ الرئيس التنفيذي للنادي اللندني إيفان غازيديس كشف بأنه يفضل الإسراع بعملية إيجاد البديل.
وبما أنّ باب الانتقالات الصيفية يقفل في آب/أغسطس، فهذا الأمر قد يعطي لوف فترة ثلاثة أسابيع فقط لاختيار اللاعبين الذين سيضمهم إلى أرسنال في حال التعاقد معه، وفي حال وصول ألمانيا إلى نهائي كأس العالم المقرر في 15 تموز/يوليو، ما يقلل من حظوظ الألماني في استلام دفة "المدفعجية".
الإيطالي كارلو أنشيلوتي (دون فريق)
يتمتع أنشيلوتي بأكبر خبرة بين المرشحين الآخرين مجتمعين على صعيد التدريب على أعلى المستويات، ويعتقد بأنه متلهف للعودة إلى لندن بعد العامين اللذين أمضاهما في تشيلسي بين 2009 و2011.
وتوّج المدرب الإيطالي بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وأحرز لقب الدوري المحلي في كل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإنكلترا. لكنّ تجربته الأخيرة مع بايرن ميونيخ انتهت بإقالة في أيلول/سبتمبر الماضي، كما أنّ أرسنال قد يرغب بالتعاقد مع مدرب أصغر منه كونه وصل إلى عامه الثامن والخمسين.
الإسباني لويس إنريكي (دون فريق)
بعد ثلاثة مواسم حامية كمدرب لبرشلونة الذي توج معه بثلاثية في أول موسم كمدرب في "كامب نو"، يتلهف لويس إنريكي للعودة إلى العمل بعد موسم بعيدا عن الملاعب.
وخلال المواسم الثلاثة التي أشرف خلالها على النادي الكاتالوني، أحرز إنريكي لقب الدوري مرتين ومسابقة الكأس ثلاث مرات، إضافة إلى اللقب الأهم وهو مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2015.
كما أنّ إنريكي مهتم بالانتقال إلى إنكلترا، ويبدو ملائما للمواصفات التي يريدها غازيديس الذي تمنى الحصول على مدرب يلعب بالأسلوب الهجومي نفسه، الذي طبقه فينغر خلال مواسمه الـ22 مع "المدفعجية".