هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف ناشطون من أبناء محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، عن بدء وحدات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بنشر قوات حرس حدود مع تركيا.
ويعد الأمر ترجمة لتصريحات أمريكية سابقة حول إنشاء قوة حرس الحدود في سوريا، التي سبق أن تراجعت واشنطن عنها.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة، قد ذكر في منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، أنه يعمل مع الفصائل الحليفة له في سوريا لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.
وقال مدير موقع الخابور المحلي ابراهيم الحبش: "إن مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) تستمر بتعزيز مواقعها في مدينة رأس العين على الحدود السورية التركية في محافظة الحسكة، ما يؤكد تنفيذ الولايات المتحدة لكلامها عن تشكيل قوات حرس حدود مع تركيا مؤلف من هذه المليشيا".
وأكد في حديثه لـ"عربي21"، أن عناصر (PYD) حفروا أنفاقا زادت من تحصين مواقعهم على أطراف بلدة تل حلف الواقعة غربي رأس العين على الحدود السورية التركية.
وأوضح أن الأنفاق تتركز في المناطق القريبة من الحدود السورية التركية، بالإضافة إلى خنادق بجانب البوابة الحدودية، ومحيط صوامع مدينة رأس العين.
اقرأ أيضا: البنتاغون طلب 300 مليون دولار لدعم "قسد" بسوريا
ووفق الحبش، فإن التحالف الدولي قدم الوحدات الكردية غرفا إسمنتية مسبقة الصنع، لنشرها على طول الحدود بين سوريا وتركيا، لافتا إلى أنها ستنشر على طول الحدود بين مدينتي رأس العين وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي.
واعتبر أن نقاط الحراسة التابعة للوحدات الكردية بهذا الشكل على الحدود مع تركيا، يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بتنفيذ كلامها عن تشكيل حرس حدود من (PYD) قوامه 30 ألف مقاتل.
من جهته، رأى رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير، أن تصريحات المسؤولين الأتراك حول مواصلة العمل العسكري ضد مسلحي (PYD) دفع الأمريكيين للقيام بعمل يحمي الانفصاليين من جهة، ليكونوا في خدمتهم من جهة أخرى.
واعتبر بشير في حديثه لـ"عربي21"، أن الولايات المتحدة بهذه الخطوة تكون قد وضعت حجر الأساس لتمركز الانفصاليين عسكريا، بالتالي لن تقوم تركيا باستهدافهم أو متابعة عملياتها العسكرية إلى الشرق، خاصة أن الانفصاليين أصبحوا تحت الحماية الأمريكية مباشرة.
ويعتقد بشير أن "وجود قوات حرس حدود تابعة لوحدات الحماية الكردية مرتبط بالوجود الأمريكي في سوريا، حيث إنه بمجرد انسحاب القوات الأمريكية فسنجد القوات التركية تجتاح تلك المناطق، ولن تسمح لأي وجود يهدد أمنها".