هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجريت بإحدى المصحات الخاصة بمدينة أسفي (وسط المغرب)، الأسبوع الماضي، أول عملية ولادة تحت الماء، وتعد هذه المرة الأولى التي تجرى فيها مثل هذه العملية في المغرب.
وفي تصريح لصحيفة "العمق المغربي" قالت الطبيبة غيثة السويطي التي ترأست الطاقم الطبي الذي أجرى العملية، "إن العملية تعد أول ولادة طبيعية في المغرب تحت الماء"، مشيرة إلى أنها تتطلب اتباع مجموعة من الخطوات.
وأضافت السويطي، أن "درجة حرارة ماء الحوض ينبغي أن تتراوح مابين 36- 37 درجة، حيث تجعل الأم تسترخي ويساعدها على تسريع الولادة، حيث يتوسع الرحم بسرعة كبيرة وينزلق الطفل دون الشعور به".
وأوضحت السويطي، أن "العملية لا تكون مصحوبة بالآلام، كما لا يتم تقطيب الجرح"، لافتة إلى أن "الجنين ينزلق بسهولة ولا خوف عليه، ويكون الاتصال بينه وبين الأم مباشرة".
وأكدت الطبيبة، أنه "ليس بإمكان جميع السيدات الولادة تحت الماء"، مشيرة إلى أن العملية "تتطلب اتباع نظام غذائي معين، حتى لا يزداد وزن الجنين، وأن تعمل السيدة على ممارسة رياضة المشي طيلة فترة الحمل".
وعن فكرة الولادة عبر الحوض، قالت الطبيبة السويطي، إنها "تلقت تدريبات خارج المغرب، وطرحت الفكرة على والدها الذي يشتغل بدوره في مجال الطب، فشجعها على ذلك"، منبهة أنه "لا يجب على النساء القيام بالعملية في المنزل أو حتى القابلة، لأن العملية تتطلب عناية طبية، حيث يتم تتبع دقات قلب الجنين وكذا إن كانت هناك مضاعفات جانبية، والتي تتطلب التدخل من قبل الطبيب المختص، الذي يتوفر على الآلات واللوازم الطبية اللازمة".
وأبرزت غيثة السويطي، أن "تكلفة العملية تتراوح ما بين 3000 و6000 درهم (ما بين 300 إلى 600 دولار أمريكي)، وتشمل الحوض الذي تم اقتناؤه والمواد المستعملة، والحرارة التي يتم توفيرها في الحوض".
يذكر أن أول عملية أجريت تحت الماء كانت سنة 1960.
وتعد مستشفى بيتربرو في نيوهامبشير هي أول مستشفى في الولايات المتحدة تولد ببروتوكول الولادة في الماء وذلك في عام 1991.
وبحلول عام 2005، كان هناك أكثر من 9000 مستشفى في الولايات المتحدة اعتمدت على بروتوكول الولادة في الماء. وهناك أكثر من ثلاثة أرباع مستشفيات الخدمات الصحية في المملكة المتحدة توفر هذه الطريقة من الولادة.