هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استقر الدولار خلال تعاملات الاثنين في نطاقات التداول التي شهدها في الفترة الأخيرة، مع استيعاب المستثمرين الذين راهنوا بقوة في الآونة الأخيرة على هبوط الدولار، نتيجة الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سوريا مطلع الأسبوع الحالي.
ورغم اتساع فوارق أسعار الفائدة لصالح الدولار،
وارتفاع الفارق بين عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين ونظيرتها الألمانية لأعلى
مستوى في نحو ثلاثة عقود، ارتبط أداء العملة الأمريكية في الأشهر الأخيرة ارتباطا
وثيقا بالتقلبات في شهية المستثمرين للمخاطرة.
وتزامن تراجع الدولار إلى حد كبير مع تسارع الطلب
على الأصول الأعلى مخاطرة والعكس صحيح، وعززت الضربات في سوريا هذا الاتجاه.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة
الأمريكية أمام سلة من العملات المنافسة، عند 89.75، ونزل الدولار 0.3 بالمئة منذ
بداية هذا الشهر لتصل خسائره منذ بداية العام الحالي إلى 2.5 بالمئة.
اقرأ أيضا: تكلفة محدودة لعملية القصف الثلاثي بسوريا.. من موّلَها؟
وفي مؤشر أوسع نطاقا لوضع الدولار يشمل صافي عقود
الدولار النيوزيلندي والبيسو المكسيكي والريال البرازيلي والروبل الروسي، سجلت
العملة الأمريكية صافي مراكز مدينة بقيمة 27.21 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ
أغسطس/ آب 2011.
وظلت عملات رئيسية أخرى تتحرك في نطاقات تداول
محدودة، وبدأ اليورو الأسبوع قرب 1.23 دولار وهو مستوى جرى تداوله عنده طيلة
الأسبوع الماضي.
ورغم أن الين الياباني يجذب الطلب عادة في أوقات
التوتر السياسي واضطراب السوق كونه من الملاذات الآمنة، إلا أن خسائر الدولار أمامه كانت محدودة.