هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ردت الخارجية الإيرانية، الاثنين، على البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في مدينة الظهران السعودية، الذي طالب إيران بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ووقف دعم المليشيات باليمن وسوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي إن "هذا البيان كالبيانات السابقة بتكراره مزاعم وأكاذيب فارغة وعقيمة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد فضّل انتهاج الطريق الخاطئ على الطريق القويم في المعرفة الدقيقة لأسباب أزمات المنطقة بتجاهله للحقائق مرة أخرى".
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا": "لقد كان الكثير من الأمل معقودا علي هذه القمة بأن تتخذ خطوة إيجابية في مسار التناغم الإقليمي بعيدا عن انتهاج المعايير المتعددة الدائمة والمكررة في معرفة العوامل المؤثرة والأساسية لإرساء الاستقرار وعودة الهدوء إلى المنطقة، إلا أن الظلال الثقيلة للسياسات السعودية الهدامة ملموسة تماما على بنود من البيان الختامي للقمة".
اقرأ أيضا: القمة العربية تختتم أعمالها.. وهذه مقرراتها (بيان ختامي)
وأوضح البيان أن "الجزر الثلاث؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسي، هي إيرانية"، واصفا "محاولات بعض الجيران الجنوبيين تزييف أسماء هذه الجزر وتكرار المزاعم الخاطئة والعبثية أساسا، بأنها بمثابة دق الماء في الهاون، واعتبرها بالية وعديمة الأثر وتعد تدخلا في الشؤون الداخلية الإيرانية، وأدانها بشدة".
وأردف قاسمي بأن "ما يدعو للكثير من الأسف أن بعض الدول الأعضاء في هذه الجامعة العربية بإغلاقها عينيها عن الحقائق التاريخية والجغرافية قد تجاهلت حق سيادة الجيران ولا تتبع سياسة حكيمة ومبنية علي حسن الجوار وهي بقلبها للحقائق التاريخية الدامغة مازالت تستنفد الطاقات والقدرات الكامنة للدول العربية والإسلامية لخروج المنطقة من الأزمات، في طريق توجيه الاتهامات وبذل المحاولات الاستنزافية والباطلة".
ولفت إلى أن "السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مبنية دوما على المزيد من صون التناغم والاحترام المتبادل لحق سيادة الدول خاصة الجيران والتزام حسن الجوار، وهي تتوقع من دول المنطقة ضمن حفظ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون إحداها الأخرى، و أن لا تدق على طبل الاتهامات والمزاعم الفارغة وأن تجعل في مقدمة سياساتها التزام منهج الواقعية والتعامل والتأني والمنطق والحوار وحسن النية والرؤية المستقبلية لخفض التوترات والهواجس العقيمة واتخاذ التدابير اللازمة في مسار الخطوات البانية للثقة والمؤدية للاستقرار".
اقرأ أيضا: مواجهة إيران تتصدر قمة الظهران.. ما حصة الأزمات العربية؟
وكان البيان الختامي للقمة العربية، قد أكد سيادة دول الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، كما أنه أيد جميع الإجراءات التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها.
ودعت القمة العربية إيران إلى "الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية".