هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قرر الجيش المغربي استعادة مقاتلاته المشاركة ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في الحرب ضد الحوثيين باليمن، بحسب وسائل إعلام محلية.
موقع "لوديسك" الناطق بالفرنسية، نقل عن مصادر مقربة من الجيش المغربي، قولها إن المغرب شرع في سحب مقاتلاته من طراز "إف – 16" المشاركة ضمن التحالف العربي في النزاع باليمن.
وقالت المصادر إن انسحاب المقاتلات المغربية راجع إلى حالة الاستنفار التي يعرفها الجيش المغربي في الصحراء، في أعقاب التوترات الناتجة عن محاولة جبهة البوليساريو الاستقرار بشكل دائم في مثلث "محيرس – تيفاريتي – بئر لحلو" شرقي سور الدفاع المغربي.
اقرأ أيضا: المغرب يهدد بتدخل عسكري بالصحراء الغربية وينبه الجزائر
وكشفت المصادر عن أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق، الذي ترأس من 10 إلى 12 نيسان/ أبريل الجاري اللجنة الاستشارية الدفاعية المغربية – الولايات المتحدة العاشرة في البنتاغون بواشنطن، سيختار هذا الخيار "للاستجابة بفعالية لرفع حالة التنبيه بالقوات الجوية المغربية".
من جانبه، قال موقع "الأيام 24" المغربي إنه بتوجيه من الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق، تم أيضا استدعاء السرب المكون من 6 طائرات، الذي كان قد تم إرساله إلى أمريكا وذلك في إطار الاستنفار.
بالمقابل، تعتقد مصادر أخرى أن الجيش المغربي لا يحتاج إلى طائراته الموضوعة تحت تصرف التحالف العربي لضرب الصحراء. وقالت: "إذا صح الخبر، فذلك لأن الرباط وجد أخيرا عذرا جيدا للانسحاب من اليمن".
وحاولت "عربي21" التواصل مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، للتعليق على صحة خبر انسحاب المقاتلات المغربية من التحالف العربي، إلا أن الهاتف ظل يرن دون جواب.
ومن المنتظر أن يتسلم المغرب، أواخر شهر نيسان/ أبريل الجاري، 48 دبابة أمريكية من نوع "أبرامز" والتي تعد الثالثة ضمن صفقة يحصل بموجبها إجمالا على 222 دبابة من هذا الطراز.
وذكرت مصادر إعلامية مغربية، نقل المغرب لعتاد عسكري ثقيل منذ بداية الأسبوع الماضي إلى المنطقة العازلة، فيما ينتظر أيضا نقل أعداد مهمة من دبابات "أبرامز" الجديدة نحو الأقاليم الجنوبية، تحسبا لتدخل عسكري من الجانب المغربي خلال الأسابيع المقبلة.
وكان المغرب قد أبلغ الجانب الجزائري، عبر القنوات الدبلوماسية، أن المملكة ستتدخل عسكريا في الصحراء إذا لم تنسحب القوات الصحراوية من المنطقة الواقعة شرق الجدار، بحسب ما قاله مصدر دبلوماسي جزائري لموقع "ميدل إيست آي".
ووفقاً للمصدر، فقد استعانت الرباط بسفير بلد أوروبي كوسيط لإيصال الرسالة للجزائريين، بحسب ما ترجمته "عربي21".
ويوم الأحد الماضي، نبه المغرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أعقاب عمليات التوغل التي قامت بها جبهة البوليساريو في بلدة محبس في شمال شرق الصحراء، في انتهاك للاتفاق العسكري لعام 1991 الذي أقام منطقة عازلة.