هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مصادر خاصة لـ"عربي21"، عن اجتماع موسع جرى في تركيا بين عسكريين من أبناء مدينة تل أبيض الواقعة في ريف الرقة مع مسؤولين أتراك، وذلك بخصوص السيطرة على مدينة تل أبيض من وحدات حماية الشعب الكردية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كشف الخميس، عن المناطق التي تنوي بلاده جعلها آمنة في شمال سوريا، التي تضمنت مدينة تل أبيض إلى جانب إدلب، وتل رفعت، ومنبج، وعين العرب (كوباني)، ورأس العين، والقامشلي، من أجل عودة جميع السوريين إلى مناطقهم.
وقال المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد: "إن قيادات سياسية وعسكرية وعشائرية من أبناء منطقة تل أبيض من العرب والتركمان عقدت اجتماعا موسعا بهدف مناقشة أوضاع المدينة".
وأشار الأسعد في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن الاجتماع بحث أوضاع منطقة تل أبيض وتشكيل جيش وطني مع مجلس محلي، وذلك بهدف السيطرة على مدينة تل أبيض من تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "PYD" وعناصرها من وحدات حماية الشعب الكردي " YPG".
ولفت إلى أنه تم اتخاذ قرارات عدة خلال الاجتماع، منها تشكيل جيش وطني من قيادة عسكرية وسياسية، إضافة إلى مكاتب أخرى لإدارة شؤون المناطق التي سيتم تحريرها.
اقرأ أيضا: مساع لتشكيل "جيش عشائر تل أبيض" لمواجهة الوحدات الكردية
وأكد أن الجيش الوطني الحر، الذي سيبدأ التدريب بعد فترة قريبة من أجل الدخول لسوريا والسيطرة على منطقة تل أبيض ومناطقها لعودة الأهالي إليها بعد طرد عناصر "PYD".
من جانبه، رأى نائب رئيس المجلس المحلي لمحافظة الرقة محمد حجازي، أن تركيا تسعى للسيطرة على مدينة تل أبيض في ريف الرقة أكثر من منبج، "كونها تشكل عقدة وصل بين عين العرب والقامشلي".
وأشار في حديث لـ"عربي21"، إلى أن الـ"PYD" لم يطبق نموذجا جيدا للحكم، في المناطق التي يسيطر عليها، حيث أن هناك نية لدى الأمريكان بتسليم الرقة لأهلها بالتعاون مع الأتراك، مضيفا: "بالتالي أعتقد بأن تكون وجهة فصائل المعارضة وتركيا المقبلة باتجاه مدينة تل أبيض".
يشار إلى أن وحدات حماية الشعب الكردي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، كانت قد سيطرت في منتصف شهر حزيران/ يونيو 2015، على مدينة تل أبيض، التابعة لمحافظة الرقة، الواقعة شمالي سوريا، على الحدود مع تركيا، وكان تنظيم الدولة يسيطر على المدينة.