هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "أندرويد
سنترال" الإنجليزي تقريرا، تحدث فيه عن ارتفاع أسعار الهواتف الذكية بعد
أن أصبح بالإمكان استخدامها في عملية تعدين العملات الرقمية. كما أن تعدين العملات
الرقمية عن طريق الحواسيب أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار القطع الخاصة بها،
ومن المتوقع أن تسير الهواتف في الاتجاه ذاته.
وتطرق الموقع، في تقريره
الذي ترجمته "عربي21"، إلى المكانة التي تحظى بها العملات الرقمية في
سوق المال. وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة عمليات التعدين، ما أدى بدوره إلى ارتفاع نسبة
الطلب على أجزاء الحواسيب. ويحيل هذا الأمر إلى إمكانية ارتفاع أسعار قطع الهواتف
الذكية؛ نظرا لأنها تحتوي على مكونات جهاز الحاسوب نفسها.
ونوه الموقع إلى أن
العملات الرقمية تعدّ ظاهرة مستحدثة ومعقدة، حيث أصبحت نموذجا بديلا للعملات
النقدية منذ ظهورها لأول مرة سنة 2009، لا سيما أنها لا ترتبط بأي عملة رسمية في
العالم. في الأثناء، يعتقد بعض الأشخاص أنها من أفضل الاستثمارات، كما يمكن
اعتمادها وسيلة لتتبع ثروتهم، في حين يفضلها الآخرون لأنها سرية ورقمية. وتمثل
هاتين الخاصيتين السبب الذي يفسر عدم تفضيلها من قبل العديد من الأطراف، بما في ذلك
بعض الحكومات.
وأفاد الموقع بأن عملية
التعدين التي يمكن بواسطتها الحصول على العملات الرقمية تعدّ معقدة، وتحتاج إلى
قدرة حوسبة كبيرة. ويرجع ذلك بالأساس لكون قدرة المعالجة وسعة الذاكرة اللازمة
لتعدين العملات الرقمية تتطلب عاملين أساسيين، وهما وحدة معالجة الرسوميات للقيام
بالعمليات الحسابية، وذاكرة الوصول العشوائي لتشغيل البرنامج. وقد أدى هذا الأمر
إلى زيادة الطلب على أجزاء أجهزة الحواسيب، ما دفع تجار التجزئة إلى رفع ثمنها؛ لأنهم على دراية بأنه سيتم شراؤها مهما كانت أسعارها.
وذكر الموقع أن عملية
التعدين يمكن أن تكون مربحة للغاية في حال تم القيام بصنع أجهزة كافية لتعدينها
على نحو سريع. نتيجة لذلك، بات الأشخاص يندفعون لشراء كروت الشاشة ووحدات ذاكرة
الوصول العشوائي بكميات مهولة، كلما كانت متوفرة عند شركات تجهيزات الحواسيب أو
بائعي التجزئة.
وأورد الموقع أن شركات
التجهيزات الحاسوبية، على غرار نيوإغ، تواجه صعوبات في الحصول على هذه المنتجات.
ويعزى ذلك إلى أن شركات مثل سامسونغ التي تنتج وحدات ذاكرة وصول عشوائي جيدة، والتي
توفر خاصية تصحيح الخطأ والتكرار، تعجز عن تزويد بعض الشركات مثل كروشال بالقطع
الضرورية، التي تقوم بدورها بجمعها على اللّوحة الإلكترونية المطبوعة، وتبيعها إلى
شركة نيوإغ. وينطبق الأمر نفسه على وحدات معالجة الرسوميات التي تنتجها شركات إي
إم دي وإنفيديا التي يتم تثبيتها على اللّوحة الإلكترونية المطبوعة لصنع كروت
الشاشة.
وأحال الموقع إلى تداخل
قانون العرض والطلب في تحديد أسعار هذه الأجزاء، حيث يبلغ سعر زوج كروت شاشة تم
اقتناؤها بحوالي 900 دولار خلال السنة الماضية، 700 دولار لكل كرت منهما في الوقت
الحالي، بينما تباع النماذج الجديدة بضعف سعر التجزئة الذي تحدده الشركة المصنعة.
كما من المتوقع أن تشهد أسعار الأقراص الصلبة ارتفاعا؛ نظرا لاعتماد العملات
الحديثة على المساحة الفارغة من القرص الصلب للمساعدة على تعدين العملات الرقمية.
وبين المتوقع أن أسعار
الهواتف الذكية ستشهد ارتفاعا طفيفا حتى مع تضاعف سعر وحدة ذاكرة الوصول العشوائي،
لن يرتفع السعر سوى بضع دولارات فقط على الأكثر؛ بسبب الطريقة التي يتم بها تجميع
الهاتف الذكي، فضلا عن اختلاف وحدات ذاكرة الوصول العشوائي هذه عن نظيراتها التي
نضعها في الحاسوب الشخصي. وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة ذاكرة الوصول العشوائي لا
تتجاوز الدولار الواحد للهاتف الذكي.
وأضاف الموقع أن وحدة
معالجة الرسوميات في الهاتف الذكي لن تساهم في رفع الأسعار بأي شكل من الأشكال.
ويرجع ذلك لأن الشركات التي تصنع وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بالهواتف الذكية
ليست الشركات ذاتها التي تصنع الوحدات التي يشتريها معدنو العملات الرقمية.
وفي الختام، ذكر الموقع
أنه على الرغم من موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها أجزاء الحواسيب والهواتف الذكية
بسبب الإقبال المتزايد على تعدين العملات الرقمية، إلا أن سعر الهواتف الذكية على
غرار هاتف سامسونغ نوت9 لن يتضاعف ليصل إلى 1800 دولار، عوضا عن 900 دولار، حسب
توقعات الكثير، حيث من المرجح أن يبلغ ثمنه 915 دولارا على أقصى تقدير.
اقرأ أيضا: إليك 15 حقيقة يجب عليك معرفتها عن البيتكوين